الفاتيكان
19 كانون الأول 2024, 13:20

البابا يوافق على تطويب بروفيتليتش رئيس الأساقفة الإستونيّ الشهيد

تيلي لوميار/ نورسات
وافق البابا فرنسيس على تطويب رئيس الأساقفة إدوارد بروفيتليتش، وهو يسوعيّ ألماني المولد خدم في إستونيا واستشهد في الاتّحاد السوفياتيّ عام 1942، نقلًا عن "فاتيكان نيوز".

 

عقد البابا فرنسيس اجتماعًا مع الكاردينال مارسيلو سيميرارو، عميد دائرة دعاوى القدّيسين، وسمح له بإصدار مراسيم تتعلّق بدعاوى 21 رجلًا وامرأة.

اعترف البابا رسميًّا باستشهاد رئيس الأساقفة إدوارد بروفيتليتش، اليسوعيّ، الذي شغل منصب المدير الرسوليّ لإستونيا من عام 1931 حتّى وفاته في عام 1942.

ألقت سلطات الاتّحاد السوفياتيّ القبض على رئيس الأساقفة الألمانيّ المولد بعد عام من غزو إستونيا، وتمّ ترحيله إلى سجن في سيبيريا وحكم عليه بالإعدام. توفّي رئيس الأساقفة بروفيتليتش بسبب التعرّض، في سجن كيروف، في 22 شباط/فبراير 1942 قبل تنفيذ الحكم فيه.

رحّب المطران فيليب جوردان، أسقف تالين، بموافقة البابا فرنسيس على تطويب رئيس الأساقفة بروفيتليش، مشيرًا إلى أنّ الحدث يأتي في الوقت الذي تحتفل فيه الكنيسة المحلّيّة بالذكرى المئويّة لإنشاء الإدارة الرسوليّة في إستونيا عام 1924.

في حديثه إلى "فاتيكان نيوز"، أعرب الأسقف جوردان عن سعادته لأنّ الكنيسة في إستونيا ستحصل على الطوباويّ الأوّل لها، معتبرًا ذلك مهمًّا جدًّا للكنيسة المحلّيّة لأنّ هدف الكنيسة هو مساعدة الناس على الخلاص وأن يكونوا مقدّسين".

وأضاف أنّ وجود طوباويّ في الكنيسة الإستونيّة يحضر الرسالة المسيحيّة عن القداسة إلى الحاضر ويساعد الناس على الاقتناع بأنّ القداسة ممكنة.

تأتي هذه الأخبار بعد ثلاثة أشهر فقط من قيام البابا فرنسيس بترقية الإدارة الرسوليّة في إستونيا إلى أبرشيّة تالين. قال الأسقف الفرنسيّ المولد: "كان رئيس الأساقفة بروفيتليش يشبه موسى إلى حدّ ما". "أراد أن يرى أرض الميعاد، لكنّه لم يستطع رؤيتها بأمّ عينيه".

نظرًا إلى صغر حجمها العدديّ، قال الأسقف جوردان إنّ إستونيا تقع على "هامش" الكنيسة بطريقة ما، مشيرًا إلى أنّ التطويب سيجعلها تشعر بأنّها في مركز الكنيسة الجامعة.

وقال: "حتّى لو كان الوضع الحاليّ معقّدًا، أودّ أن أقول إنّها أخبار رائعة لكاثوليك روسيا، منذ أن انطلقت أبرشيّة موسكو في عمليّة تطويب رئيس الأساقفة بروفيتليتش قبل 21 عامًا".

قادت مارج ماري باس، مديرة الاتّصالات في أبرشيّة تالين، دعوى رئيس الأساقفة بروفيتليتش إلى التطويب. هي رفعت الدعوى باسم الأبرشيّة وأنشأت الحقائق التاريخيّة لحياة المرشَّح وقيّمت المحتوى اللاهوتيّ لأعماله الموجودة. قالت باس إنّ رئيس الأساقفة الشهيد سيكون "مثالًا للإيمان والرجاء لكثيرين"، وأشارت إلى أنّ "شعاره الأسقفيّ كان"الإيمان والسلام"، "أنا متأكّدة من أنّه يشجّعنا على الحفاظ على الإيمان والسلام في قلوبنا دائمًا، حتّى في أصعب الأوقات."

كذلك، قدّم البابا فرنسيس إلى الكنيسة الجامعة تكريم شهداء كومبيانيي: الطوباويّة تيريزا القدّيس أوغسطين (ولدت: ماريا مادالينا كلوديا ليدوين) ورفاقها ال 15 من جمعيّة الكرمليّين الحفاة في كومبيانيي، شهداء قتلوا في كراهية الإيمان في 17 تمّوز/يوليو 1794، في باريس (فرنسا)، مدرجًا أسماءهم في سجلّ القدّيسين.

إعترف البابا باستشهاد خادم الله إيليّا كوميني، كاهن في جمعيّة القدّيس فرنسيس دي سال، مولود في كالفنزانو دي فيرجاتو (إيطاليا) في 7 أيّار/مايو 1910، وقتل في كراهية الإيمان في 1 تشرين الأوّل/أكتوبر 1944، في بيوبي دي سلفارو – إيطاليا.  

كما وافق الأب الأقدس على المراسيم المتعلّقة بالفضائل البطوليّة لخادم الله أرون مارتون، أسقف ألبا يوليا، المولود في 28 آب/أغسطس 1896، في منطقة من رومانيا الحاليّة وتوفّي في 29 أيلول/سبتمبر 1980، في ألبا يوليا (رومانيا). واعترف أيضًا بالفضائل البطوليّة لخادم الله جوزيبي ماريا ليون، كاهن من جمعيّة الفادي الأقدس، مولود في 23 أيّار/مايو 1829، في كاسالترينيتا (اليوم ترينيتابولي، إيطاليا) وتوفّي في أنغري (إيطاليا) في 9 آب/أغسطس 1902؛ وبالفضائل البطوليّة لخادم الله بيير جورسات، مؤمنٌ علمانيّ، مولود في 15 آب/أغسطس 1914، في باريس (فرنسا) حيث توفّي في 25 آذار/مارس 1991.