البابا ينعي مقتل ناشط بيئيّ في هندوراس
قال البابا فرنسيس: "لقد علمت بحزن أنّ خوان أنطونيو لوبيز، مندوبٌ لِـ"كلمة الله"، ومنسّقُ العناية الرعويّة الاجتماعيّة في أبرشيّة تروخيو، والعضو المؤسّس للعناية الرعويّة البيئيّة المتكاملة في هندوراس، قد قتل".
في حديثه بعد صلاة التبشير الملائكيّ، قال الأب الأقدس إنّه يشارك في "الحداد مع تلك الكنيسة" ويدين أشكال العنف كلّها.
و"أقف بالقرب من أولئك الذين تداس حقوقهم الأساسيّة وأولئك الذين يلتزمون بالصالح العامّ استجابة لصرخة الفقراء والأرض".
قتل خوان أنطونيو لوبيز، وهو زعيم محلّيّ في مدينة توكوا في شمال شرق هندوراس، برصاص مهاجم مجهول الهويّة عند مغادرته القدّاس.
كان لوبيز عضوًا في اللجنة البلديّة للدفاع عن الخيرات المشتركة والعامّة في توكوا، وهو عملٌ جعله في كثير من الأحيان في صراع مع المصالح التجاريّة والسياسيّين والوطنيّين المحلّيّين في مقاطعة كولون.
كان من بين القادة في سنوات من النضال لإيقاف تعدين أكسيد الحديد في حفرة مفتوحة، وهي صناعة تهدّد مياه نهر غوابينول وسان بيدرو التي يعتمد عليها مجتمع لينكا للشرب وصيد الأسماك والاحتياجات الزراعيّة.
وقد أعرب القادة الكاثوليك في أنحاء المنطقة كلّها عن حزنهم وغضبهم لمقتله.
في رسالة موجّهة إلى لوبيز بعد وفاته، كتب الأسقف جينري رويز من أبرشيّة تروخيو: «لقد أخبرتني أنك لست مدافعًا عن البيئة لأنْ، بالنسبة إليك، لم يكن الالتزام الاجتماعيّ والإيكولوجيّ والسياسيّ مسألة أيديولوجيّة، بل مسألة كونك للمسيح والكنيسة".
وأشار الأسقف إلى فهم الناشط لتعليم البابا فرنسيس البيئيّ وإلى "الحنان والحقيقة" في الردّ على منتقديه.
كتب الأسقف رويز أيضًا أنّ لوبيز كان على علم بالمخاطر. "كنتَ تعرف جيّدًا أنّ نظام الاستخراج والتعدين هو نظام يقتل ويدمّر العالم بأسره، إلى جانب فساد السياسيّين المزيّفين وحكومات المخدّرات".