البابا ينصح الكرادلة الجدد بألّا يبتعدوا أبدًا عن طريق يسوع
شجّع البابا فرنسيس المجموعة المكوّنة من واحد وعشرين كاردينالًا جديًدا من أنحاء العالم المختلفة على "السير في طريق يسوع: معًا، بتواضع ودهشة وفرح".
ترأّس البابا القدّاس الإلهيّ للمجمع العامّ العادي لخلق الكرادلة الجدد في كاتدرائيّة القدّيس بطرس، وذكّر الأساقفة الذين تلقّوا القبّعة الحمراء، بأنْ، مثلما لم يكن صعود يسوع إلى أورشليم صعودًا إلى المجد الدنيويّ بل إلى مجد الله، يجب عليهم أيضًا وضعُ الربّ في المركز وأن يكونوا بناةً للشركة والوحدة.
ذكّر البابا بأنّ يسوع، دخل أورشليم عالمًا أنّه سيموت على الصليب ليعيدنا إلى الحياة، وأوضح أنّه سلك "طريقًا شاقًّا صعبًا من شأنه أن يقوده إلى الجلجثة"، بينما كان التلاميذ يفكّرون في "طريق منحدر سلس للمسيح المنتصر".
وأشار البابا إلى أنّ الشيء عينه يمكن أن يحدث لنا: "يمكن أن تضلّ قلوبنا، ما يدفعنا إلى أن ننبهر بجاذبيّة الهيبة، وإغواء السلطة...".
وتابع: "لهذا السبب، نحن بحاجة إلى النظر إلى الداخل، والوقوف أمام الله بتواضع (...) ونسأل: إلى أين يذهب قلبي؟
ركّز الأب الأقدس بقيّة عظته على كيفيّة دعوة الكرادلة الجدد لبذل كلّ جهد ممكن للسير في طريق يسوع.
قال: "السير في طريق يسوع يعني قبل كلّ شيء العودة إليه وإعادته إلى قلب كلّ شيء"، محذّرًا إيّاهم من الأشياء الثانويّة التي يمكن أن تلقي بظلالها على ما يهمّ حقًّا.
وأوضح أن كلمة "كاردينال" تشير إلى مفصّلة يتمّ إدخالها في الباب لتثبيتها ودعمها وتقويتها.
وتابع: "السير في طريق يسوع يعني أيضًا تنمية شغف اللقاء"، مشيرًا إلى أنّ "يسوع لم يمش بمفرده ". يسوع جاء "ليشفي بشريّتنا الجريحة، ويخفّف أعباء قلوبنا، ويطهّر وصمة الخطيئة ويكسر قيود الاستعباد".
"السير في طريق يسوع يعني في النهاية أن نكون بناة الشركة والوحدة"، محذّرا من "دودة المنافسة" و"جدار العداء الفاصل الذي يمنعنا من رؤية أنفسنا كأبناء للآب نفسه".
وحثّ الكرادلة الجدد على أن يكونوا "شهودًا للأخوّة وحرفيّين للشركة وبناةً للوحدة".
ونقلًا عن خطاب البابا بولس السادس، قال البابا فرنسيس: "نرغب في أن يشعر الجميع بأنّهم في منزل العائلة الكنسيّة، وألّا يكون هناك إقصاء أو عزلة، أو جهود لجعل البعض ينتصر على حساب الآخرين".
في الختام، قال للكرادلة الجدد "أحبّوا بعضكم البعض بمحبّة أخويّة وكونوا خدّامًا لبعضكم البعض، وخدّامًا أوّلًا للإنجيل".