البابا يندّد بالممارسات الّتي تنال من الكرامة البشريّة إثر عمليّات التّرحيل الجماعيّ للمهاجرين في أميركا
وشدّد البابا على أنّ "دولة القانون الحقيقيّة تُقاس من خلال المعاملة الكريمة الّتي يستحقّها كلّ كائن بشريّ، لاسيّما الأشخاص الفقراء والمهمّشين"، و"على ضرورة تعزيز سياسة تنظّم الهجرة القانونيّة"، مشّجعًا الكاثوليك بنوع خاصّ على عدم الاستسلام لسرديّات تمارس التّمييز وتولّد الألم.
ولفت الحبر الأعظم إلى أنّ "ترحيل الأشخاص- الّذين، وفي حالات كثيرة، تركوا أرضهم لأسباب مرتبطة بالفقر المدقع، وانعدام الأمن والاستغلال والاضطهاد وتدهور البيئة- يجرح كرامة العديد من الرّجال والنّساء، وعائلات بأسرها، ويضعهم في حالة من الهشاشة."
وقد صدرت رسالة البابا، أمس الثّلاثاء باللّغتين الإنجليزيّة والإسبانيّة، بعد أسبوعين ونيّف على وضع البيت الأبيض منشورًا على أكس، يُظهر صورًا لعشرة مهاجرين تقريبًا مكبّلي الأيدي ويسيرون نحو طائرة عسكريّة تُعيدهم إلى بلدانهم.
وطلب البابا في رسالته من المؤمنين ألّا يستسلموا لسرديّات ترتكز إلى التّمييز وتلحق الألم بالمهاجرين، مذكّرًا بأنّنا جميعنا مدعوّون إلى عيش الأخوّة والتّضامن، وإلى بناء جسور تقرّبنا من بعضنا البعض، وإلى تفادي جدران العداوة، كما لا بدّ أن نتعلّم كيف نهب حياتنا للآخرين، تمامًا كما فعل يسوع من أجل خلاص الجميع.
وفي الختام، وجّه الأب الأقدس صلاة إلى عذراء غوادالوبيه، شفيعة المكسيك، "كي تحمي الأشخاص والعائلات العائشين في الخوف والألم بسبب الهجرات أو عمليّات التّرحيل، وأن تساعد الكلّ على القيام بخطوة إلى الأمام من أجل بناء مجتمع أكثر أخوّة واشتمالًا، وأكثر احترامًا لكرامة الجميع."