البابا يلتقي في العراق والد الطّفل ألان الّذي هزّت صورته العالم عام 2015
وبحسب مدير مكتب دار الصّحافة الفاتيكانيّة ماتيو بروني "أمضى البابا معه بعض الوقت. وبمساعدة المترجم، تمكّن من الإصغاء إلى ألم الأب حيال فقدانه عائلته، والتّعبير عن مشاركته لحزنه ومشاركة الرّبّ في معاناته".
وأمّا الوالد، وبحسب ما نقلت "زينيت" عن بروني، فقد "عبّر عن امتنانه للبابا حيال كلمات التّعزية الّتي وجّهها له، وحيال قُربه من مأساته ومأساة جميع المهاجرين الّذين يبحثون عمّن يفهمهم وعن السّلام والأمان عبر تركهم بلدهم والمخاطرة بحياتهم".
يُذكر أنّ الضّحايا الثّلاث هم من بين آلالف الضّحايا الّذين يغرقون في المتوسّط خلال محاولاتهم الهروب من النّزاعات المسحلّة في المنطقة، وهم متأصّلون من عائلة سوريّة كرديّة تسكن في كوباني- دمشق، لجأت إلى حلب، ثمّ إلى تركيا، لتعود إلى دمشق. بعدها اضطرّت إلى الهرب من سوريا من مجزرة طالت 250 مدنيًّا.
وبسبب عدم حصول أفراد العائلة على تأشيرة إلى كندا، حاولوا عبور المتوسّط لبلوغ اليونان من تركيا مرورًا بجزيرة كوس، إلّا أنّ القارب انقلب مُتسبّبًا بموت 12 لاجئًا من بينهم 5 أولاد.