البابا يلتقي جانيّين ويشجّع الجهود المشتركة من أجل التضامن والسلام
إستقبل البابا فرنسيس وفدًا دوليًّا من الجاينيّين إلى الفاتيكان يوم إبّان لقاءاته الصباحيّة.
جمع معهد العلوم الجاينيّة في لندن المجموعة الدوليّة لعقد اجتماعات تركّز على القضايا المتعلّقة بالتنوّع والشمول.
ويأتي اجتماع الجاينيّين في إطار "الحوار المتنامي" المستمرّ منذ عقود بين الجاينيّين والمسيحيّين، والذي تروّج له دائرة الفاتيكان للحوار بين الأديان، وفي إطار العمل معًا على إيجاد سبل لبناء مستقبل أفضل لعالمنا.
أشار البابا إلى أنّ العمل معًا لإيجاد طرق لرعاية الأرض والفقراء والأكثر ضعفًا في المجتمع "مهمّ بشكل متزايد في عصرنا"، داعيًا إلى التزام ومسؤوليًة مشتركين في التعامل مع هذه المسائل، ووصف كيف أنّ العديد من مشاكل العصر الحديث التي يواجهها المجتمع ترجع إلى الفرديّة واللامبالاة اللتين تؤدّيان إلى تجاهل كرامة الآخرين وحقوقهم، "خصوصًا في البيئات متعدّدة الثقافات"، وأشار إلى أنْ في حين أنّ هناك مجموعات تخيف الأقلّيّات وتستبعدها، فإنّ البعض الآخر يعزّز بشكل بنّاء الصداقة والتضامن والسلام الدائم.
شجّع البابا الجميع على المثابرة في الجهود البنّاءة و"المبادرات التي تعزّز الشعور بالإنسانيّة لدى المؤمنين والجميع"، استجابة للعقبات الموجودة في المجتمعات.
ودعا إلى التحلّي بالشجاعة "لمواصلة نشر الأمل" والجهود الرامية إلى تعزيز الأخوّة العالميّة حيث يمكن لكلّ شخص ذي إرادة صالحة "نشر المحبّة ومساعدة الآخرين المحتاجين، مع احترام اختلافاتهم في آنٍ معًا".
"هذا الالتزام الدائم بالتضامن الأخويّ يستند إلى حقيقة أنّ "الله هو الذي خلق البشر جميعهم متساوين في الحقوق والواجبات والكرامة، والذي دعاهم إلى العيش معًا كإخوة وأخوات".
وشكر البابا الجميع على جهودهم، وقال إنّ هذا النهج الإيجابيّ للحياة في العمل معًا من أجل عالم أفضل "ينشّط جهودنا لرعاية بعضنا البعض وبيتنا المشترك".