البابا يلتقي أعضاء السّلك الدّبلوماسيّ المعتمد في الفاتيكان
خلال اللّقاء، أكّد البابا على أنّ "الكنيسة الكاثوليكيّة تهتمّ بالعائلة البشريّة واحتياجاتها أيضًا على الصّعيدين الاجتماعيّ والمادّيّ، ومع ذلك لا يسعى الكرسيّ الرّسوليّ إلى التّدخل في الشّؤون الدّاخليّة للدّول، بل يطمح لأن يُسمع صوته لاسيّما في القضايا المتعلّقة بخير كلّ كائن بشريّ".
وتطرّق البابا في حديثه إلى مواضيع عديدة، ذكّر خلالها برسالته في اليوم العالميّ للسّلام والّتي تناول فيها كيفيّة وضع السّياسة نفسها في خدمة السّلام مشيرًا إلى وجود ترابط بين السّياسة الصّالحة والتّعايش السّلميّ بين الشّعوب والأمم، مجّددًا التزام الكنيسة بمساعدة المحتاجين والأكثر ضعفًا، مؤكّدًا على أنّ الكنيسة تشجّع الجميع على البحث عن دروب سلميّة وضمان العدالة والشّرعيّة.
ووجّه البابا فرنسيس خلال اللّقاء نداء إلى الجماعة الدّوليّة "كي تعمل في سبيل حلّ سلميّ للصّراع"، مطالبًا بوضع حدّ لانتهاكات القانون الإنسانيّ، آملاً أن يعود النّازحون من سوريا إلى ديارهم عندما تتوفّر الظّروف الملائمة، مشدّدًا على ضرورة أن ينعم المسيحيّون في الشّرق الأوسط بمستقبل آمن، وسط تعايش سلميّ بين المسلمين والمسيحيّين، لافتًا إلى أنّه سيكون في المستقبل القريب بزيارة بلدين حيث غالبيّة السّكّان مسلمون وهما المغرب والإمارات العربيّة المتّحدة، مؤكّدًا أنّ "الزّيارتين ستشكّلان فرصة هامّة من أجل تعزيز الحوار ما بين الأديان والتّعارف المتبادل بين مؤمني الدّيانتين".
من جهة ثانية، شدّد الأب الأقدس على ضرورة حماية المهاجرين واللّاجئين ودمجهم في المجتمعات المضيفة، متوقّفًا عند قضايا عديدة، آملاً في ختام كلمته أن يتميّز السّلك دائمًا بروح الأخوّة والتّضامن.