البابا يكرّس روسيا وأوكرانيا لقلب مريم الطّاهر في عيد البشارة

هذا ما أعلنه مدير دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ ماتيو بروني مساءً، مشيرًا إلى أنّه "وفي اليوم عينه سيقوم بالفعل عينه مسؤول مكتب الكرسيّ الرّسوليّ المعنيّ بأعمال المحبّة لصالح الفقراء بإسم الحبر الأعظم الكاردينال كراييفسكي في فاطيما كموفد من الأب الأقدس"، مؤكّدًا- بحسب "فاتيكان نيوز"- أنّه تمَّ اختيار هذا التّاريخ لفعل التّكريس هذا لأنّه يصادف يوم عيد بشارة العذراء مريم.

يُذكر أنّ فعل تكريس روسيا لن يكون الأوّل، إذ أنّ العذراء مريم طلبت في ظهور 13 تمّوز/ يوليو 1917 في فاطيما، تكريس روسيا لقلبها الطّاهر، مؤكِّدة أنّه إذا لم يتمّ قبول هذا الطّلب، فإنّ روسيا ستنشر "أخطاءها في جميع أنحاء العالم، وتعزّز الحروب والاضطهادات ضدَّ الكنيسة. وأضافت أنّ الصّالحين سيستشهدون، وأنَّ الأب الأقدس سيتألّم كثيرًا، وستدمّر أمم عديدة".  

وبعد ظهورات فاطيما، كُرّس العالم في 31 ت1/ أكتوبر 1942 لقلب مريم الطّاهر، ثمّ شعوب روسيا في 7 تمّوز/ يوليو 1952، ليُجدّد التّكريس في 21 ت2/ نوفمبر 1964. "وقام البابا يوحنّا بولس الثّاني بتأليف صلاة لما وصفه بـ "فعل التّسليم" الّذي تمَّ الاحتفال به في بازيليك القدّيسة مريم الكبرى في روما في 7 حزيران/ يونيو 1981، في عيد العنصرة."

وللإستجابة بشكل كامل لطلبات العذراء مريم، أراد البابا يوحنّا بولس الثّاني أن يوضح خلال سنة الفداء المقدّسة فعل التّسليم الّذي تكرّر في فاطيما في 13 أيّار مايو 1982. وفي ذكرى الـ"نعم" الّتي قالتها العذراء مريم في لحظة البشارة، وفي اتّحاد روحيّ مع جميع أساقفة العالم أوكل البابا يوحنّا بولس الثّاني في الخامس والعشرين من آذار/ مارس 1984 في ساحة القدّيس بطرس جميع الشّعوب إلى قلب مريم الطّاهر.

هذا وفي حزيران/ يونيو 2000، كشف الكرسيّ الرّسوليّ عن الجزء الثّالث من سرّ فاطيما، وأكّد رئيس الأساقفة آنذاك تارشيسيو بيرتوني، أمين سرِّ مجمع عقيدة الإيمان، أنّ الأخت لوشيا، في رسالة من عام 1989، أكّدت بنفسها أنّ هذا الفعل العالميّ للتّكريس يتوافق مع ما أرادته العذراء مريم: "نعم، تمّ ذلك- كتب الأخت لوشيا- تمامًا كما طلبته العذراء مريم، في 25 آذار/ مارس 1984".