أوروبا
04 تشرين الثاني 2024, 12:00

البابا يقيم قدّاسا بمناسبة تذكار الموتى في مقبرة لورنتينو في روما

تيلي لوميار/ نورسات
في يوم تذكار الموتى، زار البابا فرنسيس مقبرة رومان لورنتينو، ثالث أكبر مقبرة في روما حيث قدّم القدّاس وصلّى من أجل المتوفّين، بحسب ما أخبرت "فاتيكان نيوز".

 

استمرارًا لعادته في تقديم القدّاس في مقبرة رومانيّة في يوم تذكار الموتى، في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، زار البابا فرنسيس مقبرة لورنتينو، ثالث أكبر مقبرة في روما.  

احتفل بالقدّاس في منطقة مخصّصة للأطفال المتوفّين والأطفال الذين لم يروا النور.

وصل البابا قبيل الساعة العاشرة صباحًا. قبل القدّاس، توقّف لفترة وجيزة أمام القبور ووضع مجموعة من الورود البيضاء على الحجر مع نقش "حديقة الملائكة" يشير إلى قسم خاصّ حيث يمكن للآباء الذين عانوا من الإجهاض الطبيعيّ اختيار دفن أطفالهم بدلًا من أن يتخلّص المستشفى من الرفات.

لم يُلقِ البابا فرنسيس عظة في القدّاس، لكنّه صلّى بصمت للحظات مكثّفة.

وقبل البركة الأخيرة، صلّى هكذا: "طوبى لكَ، يا الله، أبا ربّنا يسوع المسيح، الذي برحمتك العظيمة أعطانا ولادة جديدة إلى رجاء حيّ بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات (1 بط 1، 3- 4). استمع إلى الصلاة التي نقدّمها إليك من أجل أحبّائنا الذين غادروا هذا العالم. افتح أحضان رحمتك واستقبلهم في جماعة أورشليم المقدّسة المجيدة.  

عَزِّ أولئك الذين يحزنون وأكّد لهم أنّ الموتى يعيشون فيك وأنْ حتّى الأجساد الموكلة إلى الأرض ستشارك يومًا ما في انتصار فصح ابنك. أنت، الذي وضعت على درب الكنيسة الطوباويّةَ مريم العذراء كعلامة منيرة، تعضد إيماننا بشفاعتها، حتّى لا تضلّلنا أي عقبة عن الطريق الذي يقودنا إليك، أنت المجد اللامتناهي، بالمسيح ربّنا. آمين".

إبّان الزيارة، استقبلت البابا فرنسيس أيضًا مجموعةٌ من الأّمهات اللواتي فقدن ابنًا أو ابنةً في سنّ مبكرة. كلّ واحدة منهنّ أعطت البابا وشاحًا أبيض: "هذا عناقنا الدافئ لطفلنا، عناق رمزيّ أيضًا من أطفالنا لك"، وأوضحن، معربات عن امتنانهنّ لصمت الأب الأقدس "المحترِم" في خلال القدّاس ولوجوده في مقبرة لورنتينو...

نشير إلى أنّ نيّة صلاة البابا فرنسيس لشهر تشرين الثاني/نوفمبر هي للآباء والأمّهات الذين فقدوا طفلًا.  

هذه هي المرّة الثانية التي يقدّم فيها البابا فرنسيس قدّاسًا للمتوفّين في مقبرة لورنتينو في يوم تذكار الموتى، بعد مرّةٍ أولى في عام 2018.

وهو، في كلّ سنة، يقصد مقبرة معيّنة، وكان، في عام 2020، اختار البقاء في الفاتيكان بسبب جائحة COVID-19 والاحتفال بالقدّاس الإلهيّ للمتوفّين في كنيسة سيّدة الرحمة، في مقبرة توتوني - مكان دفن الأشخاص من أصل ألمانيّ ونمساويّ وسويسريّ...

وفقا للعُرف في أسبوع عيد جميع القدّيسين وتذكار الموتى، يترأّس البابا فرنسيس في 4 تشرين الثاني/نوفمبر قدّاسًا في كاتدرائيّة القدّيس بطرس لراحة نفس الأساقفة والكرادلة المتوفّين في العام السابق.