البابا يعرب عن حزنه على أطفال قتلوا بنار الحرب ويدعو إلى وقف إطلاق النار
أعرب البابا فرنسيس عن قلقه العميق إزاء الذين يرزحون تحت المعاناة الناجمة عن الحرب والعنف. جاءت كلماته في تحيّاته للمؤمنين مباشرة بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكيّ يوم الأحد، قبل ثلاثة أيّام فقط من عيد الميلاد. تذكّر البابا موزمبيق العالقة بين الفقر والعنف، مشيرًا إلى "انتباهه وقلقه"، ودعا من أجل أن "يسود الحوار والسعي إلى الصالح العامّ، المدعوم بالإيمان والنوايا الحسنة، على انعدام الثقة والخلاف". وندّد بـ "هذا القدر من القسوة" الذي يتعرّض له الأطفال الأبرياء في مناطق النزاع.
"لا تزال أوكرانيا المعذّبة تتعرّض للهجمات ضدّ المدينة، والتي تلحق أضرارا في بعض الأحيان بالمدارس والمستشفيات والكنائس. أتمنّى إسكات الأسلحة وإعلاء أصوات ترانيم الميلاد! دعونا نصلّي من أجل وقف إطلاق النار على جبهات الحرب كافّة، في أوكرانيا، في الأرض المقد~سة، في الشرق الأوسط كلّه والعالم بأسره، في عيد الميلاد. وبحزن أفكّر في غزّة، في الكثير من القسوة. في الأطفال الذين تمّ إطلاق النار عليهم من المدافع الرشّاشة... الكثير من القسوة!
وذكّر البابا أيضًا، من كنيسة دار سانتا مارتا حيث قاد صلاة التبشير الملائكيّ بسبب نزلة برد، كيف كان يسعد صباح يوم الأحد بقضاء الوقت مع الأطفال وأمّهاتهم وأولئك الذين يحضرون إلى مستوصف سانتا مارتا في الفاتيكان. تتمّ خدمة المحبّة هذه داخل الفاتيكان من قبل أخوات المحبّة الفنسنتيّات. المستوصف له تاريخ يمتدّ إلى 102 عاما. أشاد البابا فرنسيس بالأخت أنطونيتا كولاتشي التي وصفها بأنّها "جدّة" للجميع هناك بفضل خدمتها المُحبّة. وصف البابا كيف كان قلبه يمتلئ بالفرح وأكّد كيف أنّ كلّ طفل هو هبة من الله.
أخيرًا، قام البابا بمباركته المعتادة لتماثيل الطفل يسوع "بامبينيلي" التي يجلبها الأطفال وعائلاتهم إلى ساحة القدّيس بطرس لمناسبة عيد الميلاد، تلك التماثيل التي يضعون في مغارة الميلاد في بيوتهم. ووصفها البابا بأنّها "لفتة بسيطة ولكنها مهمة" واختتم بالتعبير عن الأمل في أن يتذكّر الجميع أجدادهم و"ألّا يبقى أحد بمفرده في هذه الأيّام".