الفاتيكان
27 أيار 2017, 11:42

البابا يعرب عن تضامنه مع ضحايا الاعتداء الإرهابي ضدّ الجماعة القبطيّة في مصر

على أثر الاعتداء الإرهابي الجديد ضدّ الجماعة القبطيّة في مصر، يوم أمس الجمعة، عبّر البابا فرنسيس عن ألمه العميق وذلك خلال زيارته لكاتدرائية القديس لورنزو في جنوى.

وشاء البابا أن يرفع الصلاة على نيّة ضحايا الحقد، وتوجّه إلى المؤمنين الحاضرين في هذا الصّرح داعياً إيّاهم إلى ضمّ صلواتهم إلى صلواته على نيّة الأخوة الأقباط المصريين الذين قُتلوا لأنّهم رفضوا التّخلّي عن إيمانهم. وتابع البابا قائلاً: أدعوكم إلى الصلاة معهم ومع أساقفتهم ومع أخي تواضروس. وذكّر أيضاً بأنّ عدد الشهداء المسيحيين اليوم يتخطّى عدد شهداء العصور الغابرة، بما في ذلك القرون الأولى للكنيسة.

هذا، وكان البابا فرنسيس ـ ولدى تلقّيه نبأ الاعتداء ـ قد بعث ببرقيّة تعزية إلى الرّئيس المصري عبد الفتاح السيسي. حملت البرقية البابويّة توقيع أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، ووصف فيها البابا ما حصل بـ"الاعتداء الهمجي"، بعد أن هاجم رجال مسلّحون يرتدون زي القوات الأمنية حافلة كانت تُقل مجموعة من الأقباط في جنوب مصر. وقد أسفر الاعتداء عن سقوط ثمانية وعشرين قتيلاً، بينهم عدد من الأطفال، ناهيك عن عشرين جريحاً بينهم أشخاص حالتهم خطرة. كتب البابا فرنسيس أنّ هؤلاء الأشخاص ذهبوا ضحيّة عمل من الحقد العبثي، معبّراً عن تضامنه مع الضحايا، لاسيّما مع الأطفال الذين قُتلوا في هذا الهجوم الإرهابي. وأكّد فرنسيس في الختام أنّه يرفع الصّلوات على نيّة العائلات المفجوعة والجرحى، لافتاً إلى أنّه يسأل الله أن يمنح الأُمّة المصريّة عطيّة السّلام والمصالحة.