البابا يعبّر متضامن مع المصابين بجدري القرود ونداء جديد من أجل السلام في العالم
أراد البابا فرنسيس أن يوصل تضامنه مع آلاف الأشخاص المصابين بجدري القرود الذي بات يشكّل وضعًا صحّيًّا طارئًا على الصعيد العالميّ. وأكّد أنّه يصلّي على نيّة المصابين جميعهم، لاّ سيّما في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة. وعبّر عن قربه من الكنائس المحلّيّة في البلدان التي تعاني أكثر من سواها من هذا الداء، وشجّع الحكومات والقطاع الصناعيّ الخاصّ، على تقاسم التكنولوجيا والعلاجات المتوافرة كي لا يُحرم أحد من الرعاية الطبّيّة المناسبة.
أضاف البابا أنّ فكره يتوجّه إلى شعب نيكاراغوا الحبيب حاثًّا إيّاه على تجديد رجائه في يسوع، مذكّرًا بأنّ الروح القدس يقود دائمًا التاريخ نحو مشاريع أسمى، وسأل العذراء أن تحمي سكّان البلاد في زمن المحن وأن تجعلهم يشعرون بحنانها الأموميّ.
تابع البابا قوله إنّه لا يزال يتابع بألم القتال الدائر في أوكرانيا وفي الفدراليّة الروسيّة، وأضاف أنّه يفكر بالقانون الذي تمّ تبنّيه مؤخّرًا في أوكرانيا موضحًا أنّه يثير مخاوفه حيال حرّيّة الأشخاص المصلّين، مشيرًا إلى أنّ من يصلّي، يفعل هذا دائمًا من أجل الجميع، ولا أحد يرتكب الشرور إذا صلّى، والمذنب هو من يمارس الشرّ بحقّ شعبه، وهذا لا يقوم به من يصلّون. من هذا المنطلق، شدّد البابا على ضرورة أن تُترك لمن يشاء حرّيّة الصلاة في كنيسته الخاصّة، وقال: يجب ألّا تُحظر أيّ كنيسة مسيحيّة، بشكل مباشر أو غير مباشر. الكنائس لا تُمسّ!
في الختام، دعا البابا فرنسيس المؤمنين إلى مواصلة الصلاة على نيّة انتهاء الحروب الكثيرة الأخرى الدائرة في الأرض المقدّسة، وميانمار، وفي مناطق أخرى، حيث تطالب الشعوب بالسلام، "لنصلّ كي يمنحنا الربّ جميعًا السلام"، لافتًا إلى أنّ الصلاة الحقيقيّة تمنح الفرح.