البابا يصلّي من أجل ضحايا الهجوم الإرهابيّ في بوركينا فاسو ومن أجل السلام في العالم أجمع
في كلمته أمام المؤمنين المجتمعين في ساحة القدّيس بطرس إبّان التبشير الملائكيّ يوم الأحد الأوّل من أيلول/ سبتمبر، وجّه البابا فرنسيس أفكاره وصلواته إلى أجزاء مختلفة من العالم تعاني من الحروب وأشكال العنف الأخرى، وكذلك إلى تطويب شهيد سلوفاكيّ.
بدأ البابا فرنسيس بالإعراب عن حزنه العميق إزاء الهجوم الإرهابيّ الأخير في بلدة بارسالوغو في بوركينا فاسو، حيث قُتل مئات الأشخاص وأصيب كثيرون آخرون. عزّى أسر الضحايا وأدان "الأعمال المروّعة ضدّ حياة الإنسان" وتضامن مع شعب بوركينا فاسو. وقد شهدت الأخيرة ارتفاعًا في أعمال العنف المتطرّف في السنوات الأخيرة، فتسبّبت الهجمات التي شنّتها الجماعات الإرهابيّة في إثارة الخوف والدمار. ويعدّ حادث 24 آب/أغسطس جزءًا من صراع أوسع نطاقًا أدّى إلى زعزعة استقرار المنطقة، ما خلق تحدّيات إنسانيّة كارثيّة.
ثمّ رفع البابا فرنسيس صلاته من أجل المتضرّرين من الحادث المأساويّ في مزار نوسا سينورا دا كونسيساو في ريسيفي، البرازيل. ففي يوم السبت، بينما كان الناس متجمعين في الموقع لتلقّي سلال الطعام، انهار سقف الكنيسة، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقلّ وإصابة العشرات.
وبعد ذلك، كرّر البابا قلقه في شأن شعب أوكرانيا، الذي لا يزال يعاني، وسلّط الضوء على العواقب الإنسانيّة لتضرّر البنى التحتيّة، حيث "بالإضافة إلى التسبّب في وفيّات وإصابات، تركت الهجمات على البنية التحتيّة للطاقة أكثر من مليون شخص من دون الضروريّات الأساسيّة مثل الكهرباء والماء".
ثم، تناول الأب الأقدس الصراع في الأرض المقدّسة ودعا، مرّة أخرى إلى اتّخاذ إجراءات فوريّة لمنع المزيد من العنف وانتشار الصراع في عموم المنطقة، وقال: "أنا أناشد عدم توقّف المفاوضات، والوقف الفوريّ لإطلاق النار، وتحرير الرهائن، وتقديم المساعدات لسكّان غزة، حيث تنتشر أيضًا أمراضٌ عديدة، بما في ذلك شلل الأطفال. ليحلّ السلام في الأرض المقدّسة، وليحلّ السلام في القدس».
وأشار البابا فرنسيس إلى أنّ الأوّل من أيلول/سبتمبر يتزامن مع اليوم العالميّ للصلاة من أجل العناية بالخليقة، وشدّد على الحاجة الملحّة للعمل الجماعيّ لحماية البيئة، وقال إنّ صرخة الأرض الجريحة تزداد إثارة للقلق وتستدعي اتّخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة.
ثمّ احتفل البابا فرنسيس بتطويب يان هافليك، الإكليريكيّ الذي استشهد في خلال النظام الشيوعيّ في تشيكوسلوفاكيا. وقال الأب الأقدس إنّ "هذا الشاب الذي قُتل بسبب إيمانه عام 1965 هو مثال لجميع الذين ما زالوا يواجهون الاضطهاد"، مشيرًا إلى أهمّيّة هذا التطويب لأنّه يسلّط الضوء على المحن التي تواجه المكرَّسين في ظلّ الأنظمة القمعيّة.
أخيرًا، ذكر البابا فرنسيس رحلته الرسوليّة الخامسة والأربعين المقبلة، والتي ستشهد سفره إلى إندونيسيا وسنغافورة وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقيّة في الفترة من 2 إلى 13 أيلول/سبتمبر. وبهذه المناسبة، طلب قداسة البابا الصلاة "من أجل أن تثمر هذه الرحلة".