البابا يصلّي من أجل السلام العالميّ ومن أجل ضحايا الاضطهاد الدينيّ
كانت الصلوات من أجل السلام محوريّة في نداءات البابا فرنسيس يوم الأحد عندما خاطب المؤمنين المجتمعين في ساحة القدّيس بطرس من أجل صلاة التبشير الملائكيّ.
في ختام تلاوة الصلاة المريميّة، دعا البابا الحاضرين إلى رعاية المهمّشين والصلاة من أجل المُعانين من الصراع وغيره من أشكال الظلم.
ومع استمرار الحروب حول العالم، صلّى البابا من أجل أوكرانيا والأرض المقدّسة ولبنان وميانمار، مذكّرًا المؤمنين المجتمعين بأنّ "الحرب تجرّد الناس من إنسانيّتهم" وتؤدّي إلى "التسامح مع الجرائم غير المقبولة".
حوّل البابا أفكاره إلى الاحتفالات باليوم العالميّ للفقراء، وأشار إلى موضوع اليوم، المأخوذ من كتاب سيراخ: "صلاة الفقراء ترتفع إلى الله". وشدّد على الحاجة الملحّة إلى تلبية احتياجات أولئك الذين يعيشون في فقر وأعرب عن امتنانه لأولئك الذين ينظّمون أعمال تضامنٍ مع الفقراء داخل أبرشيّاتهم ورعاياهم.
كما طلب من الحاضرين التفكير في سلوكيّاتهم وأفعالهم وأن يكون معهم دائمًا شيءٌ يقدّمونه للفقراء وأن يعطونه بمحبّة واحترام.
كما أشار البابا فرنسيس إلى تطويب ثلاثة شهداء، قال إنّهم عاشوا إيمانهم بشجاعة في أوقات الاضطهاد الدينيّ. وذكر لويجي باليتش، وهو كاهن فرنسيسكانيّ، وججون غازولي، كاهن أبرشيّ، تمّ تطويبهما في شكودر، ألبانيا، لتضحياتهما إبّان الاضطهاد الدينيّ في القرن 20 . ثمّ ذهب فكره إلى الأب ماكس جوزيف ميتزجر، الذي تمّ تطويبه يوم الأحد في فرايبور، ألمانيا، وهو ضحّى بحياته كشاهد على السلام، معارضًا القمْع النازيّ.
دعا البابا الحاضرين إلى النظر إلى هؤلاء الشهداء كمصدر إلهام، ولا سيّما إلى المسيحيّين الذين لا يزالون يواجهون التمييز بسبب إيمانهم حتّى يومنا هذا. وقال: "آمل أن يعزّي مثال هؤلاء الشهداء العديد من المسيحيّين".
كذلك، أشار البابا إلى انضمامه، في 18تشرين الثاني/نوفمبر الحالي إلى الكنيسة في الاحتفال، بهذا التاريخ باليوم العالميّ لمنع الاستغلال الجنسيّ للأطفال و(العمل على) الشفاء منه، ووصف كل حالة من حالات الإساءة هذه بالـ"خيانة للثقة" و "خيانة للحياة"، وشدّد على الحاجة الحيويّة للصلاة لاستعادة الثقة المكسورة.
وتطلُّعًا إلى اليوم العالميّ لمصايد الأسماك، الذي يُحتفل به يوم الخميس 21 تشرين الثاني/نوفمبر، قدّم البابا فرنسيس صلاة من أجل الصيّادين وعائلاتهم، داعيًا مريم، نجمة البحر، إلى حمايتهم في أثناء عملهم.
أخيرًا، تذكّر البابا فرنسيس أيضًا ضحايا حوادث الطرق. وصلّى من أجل أولئك الذين فقدوا حياتهم، وكذلك من أجل عائلاتهم المكلومة، قبل أن يشجّع الجهود المبذولة لبذل الجهود كلّها لتجنّب مثل هذه المآسي.