البابا يشيد بـ "مسابقة عيد الميلاد" لنقل سلام المسيح وفرحه

تجسُّد يسوع المسيح، الذي يجلب السلام الحقيقيّ للعالم - وكم نحن بحاجة إليه اليوم - ألهَمَ، على مرّ القرون، عددًا لا يحصى من الفنّانين من كلّ لغة وثقافة، الذين صوّروا مسارات الأخوّة في العالم".

شدّد البابا فرنسيس على ذلك في ملاحظاته للمشاركين في مسابقة عيد الميلاد 2024. ثمّ تمّ تسليم ملاحظاته المعدّة مسبقًا إلى المشاركين نظرًا إلى إلغاء مقابلاته يوم الإثنين حتّى يتمكّن من التعافي من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا قبل رحلته الرسوليّة الـ46 المقبلة إلى بلجيكا ولوكسمبورغ.

"حفل عيد الميلاد" هو حفل موسيقيّ تنظّمه المؤسّسة البابويّةGravissimum Educationis يهدف إلى "إعطاء صوت للشباب من خلال دعوتهم إلى إنشاء أغاني جديدة مستوحاة من عيد الميلاد وقيمه".

تقام المسابقة في الفترة التي تسبق عيد الميلاد، حيث يتمّ أداء مقطوعات الفائزين بالجائزة الأولى في الاحتفال بالعيد.

أشار الأب الأقدس إلى "أنّ ميلاد يسوع كان مصحوبًا بترنيمة سماويّة "المجد لله في العلا، وعلى الأرض السلام..."  

أخبر البابا المشتركين أنّهم جزء من حركة عظيمة تُظهر "محبّة الله"، التي "صارت إنسانًا في يسوع المسيح". وأصرّ على أن هذا الحبّ "يتحدّث إلى قلوبكم".

وذكّرهم بأنّ الربّ، عبر التاريخ، حمل السلام الذي تمسّ الحاجة إليه ويمهّد طرق الأخوّة.

"في رغبتكم في التعبير عن دعوتكم الفنيّة ومسيرتكم البشريّة والمسيحيّة، أنتم جميعًا، بطرق مختلفة"، "تشعرون بجاذبيّة سرّ الحبّ المتجسّد".

تعجّب الأب الأقدس من أنّهم يغنّون عن "الرجاء لأولئك من أقرانكم الذين فقدوه لأسباب عديدة"، بما في ذلك "المعاناة والمرض والحرب والهجرة القسريّة والمشاكل في الأسرة أو المدرسة أو مع الأصدقاء".

وقال: "ربّما يتأثّر بعض هؤلاء الشباب بشهادتكم!"

ومضى البابا ليشير إلى الحاجة الكبيرة إلى موهبة الشباب وإبداعهم، "الذين لا تحركّهم أصنام المال أو النجاح"، بل "شغف الجمال، والأخوّة، ويسوع الذي يخلّص حياتنا ويعطيها معنى".

واختتم البابا فرنسيس كلمته متمنيًّا للمتسابقين موسيقيًّا الخير وطالبًا صلواتهم ومنحهم بركته الرسوليّة.