الفاتيكان
25 حزيران 2024, 10:20

البابا يشيد بـ"دائرة القدّيس بطرس" لـ 155 عامًا من الخدمة المتفانية

تيلي لوميار/ نورسات
قبل يوبيل الرجاء، يشيد البابا فرنسيس بـ"دائرة القدّيس بطرس" على عملهم للكنيسة ويدعوهم إلى تكثيف جهودهم من خلال نقل تراثهم وتنمية الحبّ والمحبّة، بحسب "فاتيكان نيوز".

 

بحضوركم وبقربكم وتعاطفكم وحنانكم، خدمتم الكنيسة كثيرًا وأعددتم مدينة روما أيضا لليوبيل..."

بهذه الكلمات أعرب الأب الأقدس، في الفاتيكان، عن امتنانه للأعضاء المتطوّعين في دائرة القدّيس بطرس، التي تدعم منذ 155 عامًا الأنشطة الخيريّة للكنيسة وتساعد من هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة. وهي تأسّست في عام 1869، من قبل مجموعة من الشباب الرومان.

رحّب البابا بحرارة بأعضاء الدائرة حيث استذكر باعتزاز تاريخهم في الخدمة للباباوات السلف. وشدّد قائلًا: "أشعر بالامتنان للخدمة التي تقومون بها لفقراء روما"، معترفًا بأنّهم يفعلون ذلك "باسم البابا والأمّ الكنيسة المقدّسة".

ثمّ لفت البابا إلى الهديّة التي قدّمتها الدائرة إليه وهي كتابٌ يوثّق لقاءات الباباوات معها، طوال تاريخها، وأقرّ بأنّ تذكّر الجذور أساسيّ للاستمرار الآن، وفي المستقبل، قال: "من دون جذور، لا توجد حياة ولا مستقبل"، فـ"ازدهار الأوراق، مرتبط بصحّة الجذور".

مع وضع ذلك في الاعتبار، شجّع البابا أعضاء الدائرة على أن يعتزّوا دائمًا بجذورهم، ويسهروا على ألّا تصاب بالعقم.  

وقال "لهذا السبب أشجّعكم على نقل تراثكم من القيم والخبرات إلى الشباب"، مشيرًا إلى أنّ الشباب هم مفتاح المضيّ قُدما. ودعاهم أن "فكّروا في مدى قدرة مثال الشخص المسنّ على نقل الإيمان الحيّ والمحبّة الملموسة وحبّ الفقراء".

ومضى البابا فرنسيس إلى التذكير بيوبيل الرجاء الوشيك لعام 2025، وكيف يجب أن يكون مناسبة لأعمال المحبّة."

وعلّق بالقول: "يجب على الحجّاج والسيّاح الذين يأتون إلى روما أن يتنفّسوا هواء المحبّة المسيحيّة"، والتي، كما أشار، "ليست مجرّد مساعدة"، ولكن "رعاية الكرامة"، من خلال التقارب والمشاركة، و "من دون دعاية" و "أضواء كاشفة".

وقال: "بحضوركم وقربكم وتعاطفكم وحنانكم، أنتم أيضًا تعدّون المدينة لليوبيل"، بما يتجاوز العمل المرتبط بالشوارع أو البنية التحتيّة. هو إعدادٌ "يهتمّ بقلوب الفقراء ولحمهم، وهم، كما قال القدّيس لورانس، كنز الكنيسة".  

ختم البابا فرنسيس لقاءه مع أعضاء "دائرة القدّيس بطرس" بمباركتهم جميعًا مع عائلاتهم ووضعهم في حمى مريم، خلاص الشعب الرومانيّ.