البابا يشكر موظّفي الفاتيكان على الخدمة إبّان تحيّات عيد الميلاد
رحّب البابا فرنسيس بموظّفي الكرسي الرسوليّ ومحافظة مدينة الفاتيكان ونيابة روما مع عائلاتهم في قاعة بولس السادس لتبادل التهاني السنويّة في عيد الميلاد. أعرب البابا عن امتنانه للعمل الذي يقومون به من أجل الفاتيكان والكنيسة الجامعة، ولاحظ كيف أنْ، في شوارع حاضرة الفاتيكان وساحاتها، وفي ممرّات الدوائر المختلفة ومكاتبها "يبدو الأمر وكأنّه خليّة نحل كبيرة" تعجّ بالأنشطة الجارية. وشكر أولئك الذين يعملون الآن وهم غير قادرين على الحضور، لكنّهم جعلوا التجمّع ممكنًا.
حثّ البابا على الحوار في مواجهة المشاكل في مكان العمل حتّى يمكن إيجاد حلول، وتسير الأمور بسلاسة.
في دولة الفاتيكان الصغيرة، "يبني المرء مع الآخرين وللآخرين شيئًا جيّدًا للجميع"، مذكّرًا بأن حتّى يسوع، "ابن الله"، عمل، وأصبح نجّارًا متدرّبًا متواضعًا في ورشة يوسف.
وأضاف أنْ "في الناصرة قلّةٌ يعرفون ذلك، وربّما لا أحد عرف ذلك، ولكن، في ورشة النجّار، جنبًا إلى جنب مع العديد من الأشياء الأخرى ومن خلالها، تمّ بناء خلاص العالم!" وقال بطريقة مماثلة، هذا "ينطبق عليكم ، الذين من خلال عملكم اليوميّ، في الناصرة الخفيّة لمهامكم الخاصّة، تساعدون في جلب البشريّة جمعاء إلى المسيح ونشر ملكوته حول العالم".
ثمّ تحّدث البابا عن قيمة الأسْرة وهو رحّب بالأجواء الاحتفاليّة ووجود العديد من الأطفال. وحثّ على أنْ "أَحبّوا الأسرة"، التي "تأسّست وتتجذّر في الزواج، هي المكان الذي تولد فيه الحياة". وقال إنّ الأسرة هي أيضًا المجتمع الأوّل"حيث يلتقي المرء منذ الطفولة، بالإيمان" والذي ينقل كلمة الله، وقيمة الأسرار المقدّسة، وتعلُّم رعاية بعضنا البعض والنموّ في الحبّ.
"لذلك أشجّعكم - الآباء والأولاد والأجداد والأحفاد لهم أهمّيّة كبيرة - أشجّعكم على أن تظلّوا دائمًا متّحدين وقريبين من بعضكم البعض وحول الربّ: في الاحترام والإصغاء ورعاية بعضكم البعض".
ثمّ انتقل البابا إلى الآباء، وشجّعهم على قضاء بعض الوقت مع أطفالهم، وبالنسبة إلى الأجداد، فقد طلب عدم إهمالهم وإحاطتهم بالحبّ والاحترام والقرب.
ثمّ أوصى البابا بالصلاة معًا كعائلة، خصوصًا في عطلة عيد الميلاد.
"من دون الصلاة لا يتقدّم المرء ، ولا حتّى في الأسرة. علّموا أطفالكم الصلاة ... أوصيكم في هذه الأيّام بإيجاد بضع لحظات للتجمّع حول مذود الطفل يسوع لشكر الله على مواهبه، وطلب المساعدة منه في المستقبل، وتجديد عاطفتكم لبعضكم البعض أمام الطفل الإلهيّ".
بعد أن أنهى حديثه، توقّف البابا لتحيّة الحاضرين، وبخاصّة الأطفال الذين قدّم لهم المكافآت والهدايا الصغيرة...وصافح وبارك العديد منهم وتبادل معهم بضع كلمات.