الفاتيكان
17 كانون الأول 2024, 14:00

البابا يشكر الصحفيّين على متن رحلة العودة من كورسيكا على عملهم وهم يعيّدونه

تيلي لوميار/ نورسات
أتمّ البابا فرنسيس رحلته الرسوليّة خارج الفاتيكان السابعة والأربعين التي حملته إلى جزيرة كورسيكا الفرنسيّة لأقلّ من 12 ساعة، يوم الأحد 15 كانون الأوّل/ديسمبر 2024. نمرّ على أبرز مراحلها معًا، مع ما نقلته "فاتيكان نيوز". نستبق في هذا الخبر ثلاث مراحل لاحقة نظرًا إلى أنّ الصحفيّين المرافقين للأب الأقدس قدّموا له في رحلة العودة كعكة عيد ميلاده الثامن والثمانين الواقع فيه 17 كانون الأوّل/ديسمبر.

 

في رحلة عودته من أجاكسيو إلى روما، لم يعقد البابا فرنسيس مؤتمره الصحفيّ المعتاد، في كلّ رحلةٍ رسوليّة، مع الصحفيّين على متن الطائرة، بسبب التوقيت الضيّق للغاية للرحلة، أقلّ من 40 دقيقة. لم يحدث هذا أبدًا في الرحلات البابويّة الدوليّة الأخرى.

في الوقت عينه، بمجرّد صعود البابا إلى الطائرة، لم يرغب في تفويت فرصة تحيّة الصحفيّين ال 67 الذين رافقوه في رحلته التي استغرقت عشر ساعات إلى جزيرة كورسيكا المتوسّطيّة. وشارك أفكاره مع الجميع، وذكر الملاحظة التي أدهشته الأكثر في زيارة أجاكسيو، عاصمة كورسيكا: عدد الأطفال الذين شوهدوا في الاجتماعات المختلفة، لا سيّما في القدّاس في ساحة أوسترليتز، ولكن أيضًا في الشوارع، إمّا ممسكين بأيد والديهم أو يسيرون إلى جانبهم.

"شكرًا جزيلًا لك على عملكم"، بدأ البابا. "أودّ أن أشير إلى شيء واحد: هل رأيتم عدد الأطفال؟ هذه أرض فيها أطفال". وأضاف البابا: "في تيمور الشرقيّة وهنا، سَعدْتُ برؤية شعبٍ لديه أطفال. هذا هو المستقبل".

"شكرًا جزيلًا لكم على عملكم"، كرّر البابا للصحفيّين والمصوّرين الذين رافقواه على متن الطائرة البابويّة. "أراكم في الرحلة المقبلة!" "أين؟" سأل الصحفيّون من مقاعدهم. "لا أعرف!" أجاب البابا بابتسامة.

سمحت الرحلة القصيرة للبابا بالاستمتاع بلحظة احتفاليّة صغيرة عندما قدّم أعضاء Aigav، وهي جمعيّة الصحفيّين المعتمدين في الفاتيكان من القارّات كلّها، كعكة للبابا للاحتفال بعيد ميلاده الثامن والثمانين في 17 كانون الأوّل/ديسمبر.

الكعكة، وليست حقيقيّة ("كعكة مزيّفة"، كما قال البعض مازحًا)، صنعها مخبز رومانيّ قدّمها مجّانًا بدافع الإعجاب الكبير بالبابا الأرجنتينيّ. كانت ثلاث طبقات، مع اللونيْن الأبيض والأصفر لعلم الفاتيكان، تحمل نقش "عيد ميلاد سعيد للبابا فرنسيس"، مع تمثال للبابا يجلس ويرفع إبهامه كما هي عادته استحسانًا لأمر ما وعبارة "أطيب التمنيّات!" تحته.

تمّ تقديم الكعكة إلى البابا وسط جوقة "عيد ميلاد سعيد ..." غنّاها الزملاء الفرنسيّون، وقدّمتها الصحفيّة المكسيكيّة فالنتينا الأزركي، عميدة صحفيّي الفاتيكان، ومراسلة Televisa Univision منذ فترة طويلة، ورئيسة Aigav المنتخبة حديثًا، والتي رافقت البابا في 161 رحلة. "تمنّوا للبابا عيد ميلاد سعيد"، قالت الأزركي وهي تقدّم الهديّة بروح الدعابة. حتّى البابا ابتسم وقال مرارًا وتكرارًا "شكرا"، مباركًا بيده أولئك الذين يسمّيهم دائمًا "رفقاء السفر".