البابا يرسل تعازيه لضحايا الانهيار الأرضيّ في بابوا غينيا الجديدة
أعرب البابا فرنسيس عن حزنه وأرسل صلوات من أجل ضحايا الانهيار الأرضيّ الذي ضرب بابوا غينيا الجديدة ودفن قرية بأكملها وخلّف الآلاف من القتلى المتوقَّعين.
في برقيّة بعث بها الكردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة الفاتيكان، أعرب البابا عن تعازيه القلبيّة وتضامنه مع العائلات المكلومة والمتضرّرين من هذه المأساة جميعهم.
شدّد الأب الأقدس على قربه الروحيّ من المتضرّرين من الكارثة، مصلّيًا بشكل خاصّ من أجل المتوفّين، وأولئك الذين يحزنون على خسارتهم، ومن أجل إنقاذ الكثيرين الذين ما زالوا مفقودين.
وقع الانهيار الأرضيّ في مقاطعة إنغا وتسبّب في دمار واسع النطاق. ووفقا للمركز الوطنيّ للكوارث في البلاد، يُخشى أن يكون أكثر من 2000 شخص قد دفنوا أحياء، مع تعذّر تحديد الرقم بسبب الظروف الصعبة لعمليّات الإنقاذ، التي تمرّ وسط أنقاض يصل عمقها إلى 10 أمتار في بعض الأماكن ونقص المعدّات المناسبة.
امتدّ تأثير الانزلاق إلى مسافة كيلومتر تقريبًا وأغرق القرية بالكامل التي على مساره. وكان حوالى 3,800 شخص يعيشون في المنطقة المتضرّرة قبل وقوع الكارثة وأثّر جدًّا على شريان الحياة الاقتصاديّ للبلاد.
حشد جايمس مارابي James Marape، رئيس الوزراء قوّات الدفاع ووكالات الطوارئ في البلاد إلى المنطقة الواقعة على بعد حوالى 600 كيلومتر شمال غرب العاصمة بورت مورسبي Port Moresby. ومع ذلك، أفاد سكان القرية المنكوبة بأنّهم ما زالوا ينتظرون عمليّات إنقاذ كبيرة.
ويقول بعض الشهود إنّ عائلاتهم بأكملها دفنت تحت الأنقاض، بينما أشاروا إلى أنْ لا يزال من الممكن سماع الناجين وهم يطلبون المساعدة تحت الأنقاض.
ومع ذلك ، لا تزال المنطقة معرّضة لخطر كبير مع المزيد من توقّعات الأمطار وبالتالي يُصار إلى إجلاء السكّان المتبقّين.
نذكّر بأنّ بابوا غينيا الجديدة هي من بين الدول الأربع التي يزورها البابا فرنسيس في أيلول (سبتمبر) المقبل في رحلةٍ رسوليّة هي الأطول، إلى الآن، في حبريّته.