الفاتيكان
04 كانون الأول 2019, 10:30

البابا يدعو للصّلاة من أجل الأطفال

تيلي لوميار/ نورسات
دعا البابا فرنسيس إلى الصّلاة في شهر ك1/ ديسمبر على نيّة الأطفال، حاثًّا الدّول على اعتماد كلّ الوسائل اللّازمة ليجعلوا مستقبل الأولاد أولويّة بخاصّة للمتألّمين.

ونقلت "زينيت" تعليق مدير شبكة صلاة البابا في اللّغة الفرنسيّة الأب ريجان اليسوعيّ، الّذي قال: "إنّ نيّة هذا الشّهر، شهر كانون الأوّل هي متمحورة حول الأطفال وكلّ بلد هو معنيّ بذلك. يمكننا أن نتخيّلهم بتنوّعهم ونحن نجوب الأرض. من هم في الشّرق أو الغرب أو أيّ منطقة أخرى بكلّ عاداتهم وأساليب عيشهم في العائلة. منهم من يعيش الوفرة ومنهم الحرمان، منهم مدعومون وآخرون متروكون، منهم متعلّمون ومنهم يتعلّمون في الشّوارع، منهم من يتحلّى بصحّة جيّدة ومنهم مرضى، إلخ.

إنّهم فرح ومستقبل العالم، غنى كلّ بلد. لهذا السّبب، إنّ مستقبل الأولاد هو أولويّة.

إلاّ أنّنا، نلاحظ في العالم، قصورًا في التّربية والصّحّة واستغلال الأطفال وهم يقعون ضحايا الاعتداءات الجنسيّة. إنّ وضع بعض البلدان ليس حجّة للآخرين لتخفيف جهودهم. في فرنسا، يشير التّقرير السّنويّ الصّادر في تشرين الثّاني 2019 عن مُدافع عن حقوق الأطفال، جاك توبون، إلى الفروقات في المؤسّسات المتخصّصة ويقترح حلولاً.

يمكننا أيضًا أن نفكّر في ولوجهم إلى مواقع الإنترنت السّيّئة، إلى همّ العائلة، الخليّة الأولى للنّموّ، إلى تكافؤ الفرص، إلى ظروف الحياة السّليمة، إلى تعليم الحياة في المجتمع وإلى واجب الامتنان تجاهها، إلى احترام الخير العامّ، إلخ. إلاّ أنّ اعتبار مستقبل الأطفال أولويّة لا يعني أن نجعل من الأطفال "ملوكًا". لتسمح لهم ظروف الحياة أن يعيشوا بفرح وأمل وفخر في العائلة والمجتمع حيث يترعرعون.

وبينما نستعدّ للاحتفال بولادة المخلّص، نحمل في صلاتنا كلّ أطفال العالم الّذين يتألّمون. لقد عاش يسوع الطّفل، المنفى وعند بذل الذّات، عانق القدّيسين الأبرياء، الّذين قتلهم هيرودس ومن يُقتلون اليوم. إنّ حضوره إلى جانبنا يشجّعنا على العمل بثقة باتّجاه تحقيق هذا النّيّة".