الفاتيكان
24 أيلول 2019, 08:44

البابا يدعو الصّحفيّين إلى الاقتداء بصحفيّ طوباويّ، من هو؟

إستقبل البابا فرنسيس وفدًا من الاتّحاد الكاثوليكيّ للصّحافة الإيطاليّة، في سنة تأسيسه السّتّين.

 

وللمناسبة، توجّه الأب الأقدس إلى ضيوفه بكلمة تحدّث فيها عن "الدّعوة الجماعيّة" ثمرة حلم مؤسّسي الاتّحاد، مشجّعًا إيّاهم على مواصلة الرّسالة "منتهلين من الجذور الّتي وُلد منها الاتّحاد، أيّ الإيمان والشّغف بتاريخ البشر والاهتمام بالبعد الأنثروبولوجيّ والأخلاقيّ للاتّصالات".

كما شجّع البابا أعضاء الاتّحاد على تجديد التّناغم مع تعليم الكنيسة، وعلى أن يكونوا "صوت ضمير صحافة قادرة على التّمييز بين الخير والشّرّ، بين الاختيارات الإنسانيّة وتلك غير الإنسانيّة". وتابع قائلاً بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ الصّحفيّ مدعوّ إلى بناء ذاكرة الأحداث والعمل من أجل التّلاحم الاجتماعيّ، وأن يقول الحقّ مهما كان الثّمن. هناك أيضًا شجاعة الصّحافة والّتي يجب أن تكون دائمًا محترِمة وبعيدة عن الغطرسة".

هذا ودعا إلى التّحدّث بأسلوب الإنجيل: "نعم نعم، ولا لا. فما زادَ على ذلك كانَ مِنَ الشِّرِّير" (راجع متّى 5، 37)، فـ"الاتّصالات في حاجة إلى كلمات حقيقيّة وسط الكثيرة من الكلمات الفارغة"، ويمكن لـ"كلمات السّلام والعدالة والتّضامن، والّتي تتمتّع بمصداقيّة بفضل شهادات متماشية معها، أن تشيِّد مجتمعًا أكثر عدالة وتضامنًا."

كما دعا البابا الصّحفيّين إلى أن يكونوا صوت من لا صوت له، والتّعريف بالأنباء الجيّدة الحقيقيّة التي تخلق صداقات اجتماعيّة، وبناء جماعات فكر وحياة قادرة على قراءة علامات الأزمنة.

وفي الختام، حثّ البابا ضيوفه على الاقتداء بالصّحفيّ الإسبانيّ مانويل لوزانو غارّيدو، أوّل صحفيّ علمانيّ يعلَن طوباويًّا في 12 حزيران/ يونيو 2010، والّذي لم يتوقّف رغم مرضه عن حبّ مهنته خلال الحرب الأهليّة في إسبانيا.