البابا يدعو إلى هدنة أولمبيّة للدول التي تمزّقها الحروب
أعرب البابا فرنسيس يوم الأحد عن أمله في أن توفّر دورة الألعاب الأولمبيّة والبارالمبيّة في باريس الفرصة للدول المتحاربة لاحترام التقاليد اليونانيّة القديمة وإقامة هدنة طوال فترة الألعاب.
وقال: "وفقًا للتقاليد القديمة، قد تكون الألعاب الأولمبيّة فرصة لإقامة هدنة في الحروب، وإظهار إرادة صادقة للسلام".
أشار الأب الأقدس إلى أنّ الألعاب الأولمبيّة في باريس ستبدأ هذا الأسبوع، تليها الألعاب البارالمبيّة، و"الرياضة لديها أيضًا قوّة اجتماعيّة كبيرة، قادرة على توحيد الناس من مختلف الثقافات سلميًّا".
وقال: "آمل أن يكون هذا الحدث علامة على العالم الضَّامّ (الذي يضمّ) الذي نريد بناءه وأن يكون الرياضيّون، بشهاداتهم الرياضيّة، رسل سلام ونماذج قيّمة للشباب".
هدف تقليد "الهدنة الأولمبيّة"، في الأصل، إلى السماح بالمشاركة الآمنة في الألعاب الأولمبيّة القديمة للرياضيّين والمتفرّجين جميعهم من دول المدن اليونانيّة التي كانت منخرطة، على الدوام، في صراعاتٍ مع بعضها البعض.
في تسعينيّات القرن العشرين، قرّرت اللجنة الأولمبيّة الدوليّة إحياء مفهوم الهدنة الأوليمبيّة بهدف حماية مصالح الرياضيّين والرياضة بشكل عامّ وتسخير قوّة الرياضة لتعزيز السلام والحوار والمصالحة على نطاق أوسع.
وأتت الألعالب الأولمبيّة حجّةً إضافيّة ليطالب البابا الناس معه والمتابعين له بالصلاة من أجل السلام، وعدّد البلدان المتأثّرة بالقتال وذكّر بأنّ "الحرب ليست سوى هزيمة".