الفاتيكان
20 آب 2024, 08:20

البابا يدعو إلى الصلاة من أجل العاملين في المجال الإنسانيّ الذين يخاطرون بحياتهم

تيلي لوميار/ نورسات
في اليوم العالميّ للعمل الإنسانيّ، دعا البابا فرنسيس إلى الصلاة من أجل العاملين في المجال الإنسانيّ الذين يشهدون للأخوّة، بينما يخاطرون بحياتهم لمساعدة الآخري، كما أخبرت"فاتيكان نيوز".

 

والاحتياجات الإنسانيّة.

وفي منشور على موقع إكس، قال البابا فرنسيس: "يُظهر العاملون في المجال الإنسانيّ أنْ بإمكاننا أن نكون "إخوةً للجميع" من خلال رعاية الآخرين".

مع تزايد الصراعات المسلّحة في أجزاء عدّة من العالم، نرى أنّ عدد القتلى من العاملين في المجال الإنسانيّ آخذ في الارتفاع بشكل كبير. من المرجّح أن يكون عام 2024 العام الأكثر دمويّة بالنسبة إليهمّ على الإطلاق. وقد قتل بالفعل 192 من العاملين في المجال الإنسانيّ هذا العام.  

وكما ذكرت كاريتاس الدوليّة، الذراع الخيريّة للكنيسة الكاثوليكيّة، فإنّ هذه الزيادة الهائلة ترجع بشكل كبير إلى الذين لاقوا حتفهم في غزّة، حيث قتل ما لا يقلّ عن 274 من العاملين في المجال الإنسانيّ في الأشهر العشرة الماضية.

هذا العدد وحده، أعلى من إجماليّ وفيّات العاملين في المجال الإنسانيّ حول العالم بين عامي 2021 و 2022.

وفقًا لمنظّمة كاريتاس الدوليّة، فإنّ هذه الخسائر غير المسبوقة للعاملين في المجال الإنسانيّ "تفاقمت بسبب النظام الإنسانيّ الذي يتأثّر بشكل متزايد بالأولويّات السياسيّة".

وأشارت إلى الدعم العسكريّ المستمرّ من الاتّحاد الأوروبيّ والولايات المتّحدة لأحد طرفي النزاع في الأراضي المقدّسة على الرغم من توقيع الولايات المتّحدة وأعضاء الاتّحاد الأوروبيّ جميعهم على معاهدة الأمم المتّحدة لتجارة الأسلحة (ATT) التي تُلزم الدول الأعضاء بمراقبة صادرات الأسلحة وضمان عدم تجاوز الأسلحة لحظر الأسلحة الحاليّ أو استخدامها لانتهاكات حقوق الإنسان.

لذلك، تحثّ الشبكة الخيريّة الكاثوليكيّة دولًا معيّنة أعضاء في الاتّحاد الأوروبيّ على "الارتقاء إلى مستوى قيمها كجهات إنسانيّة فاعلة وتجنّب التواطؤ في انتهاكات القانون الإنسانيّ الدوليّ" من خلال سحب الاستثمارات من الدعم العسكريّ للجهات الفاعلة التي تنتهكه.

كما دعت كاريتاس الدوليّة الاتّحاد الأوروبيّ إلى اتّخاذ تدابير فعّالة وتخصيص المزيد من الموارد الماليّة لضمان سلامة العمّال الإنسانيّين المحلّيّين و"زيادة الاهتمام الإعلاميّ والسياسيّ بأوضاعهم".

ومن بين المجالات الحرجة الأخرى التي دفع فيها العاملون في المجال الإنسانيّ حياتهم ثمنًا، إلى جانب المدنيّين، المقاطعات الشرقيّة التي مزّقتها الصراعات في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة.

تمّ تأسيس اليوم العالميّ للعمل الإنسانيّ بعد خمس سنوات من الهجوم بالقنابل على فندق القناة في بغداد، العراق، والذي أسفر، في عام 2003، عن مقتل 22 من عمّال الإغاثة الإنسانيّة.

موضوع هذا العام هو "العمل من أجل الإنسانيّة" وهو دعوة إلى العمل: "يجب أن نعمل على حماية المدنيّين والعاملين في المجال الإنسانيّ من العنف. ويجب أن نعمل ضدّ إفلات مرتكبي الهجمات على العاملين في المجال الإنساني والمدنيّين، من العقاب".