البابا يدعو إلى السّلام من كاستيل غاندولفو
وقبل الصّلاة، ألقى الأب الأقدس كلمة روحيّة قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ إنجيل اليوم يبدأ بسؤال جميل جدًّا طُرح على يسوع "يا مُعَلِّم، ماذا أَعملُ لِأَرِثَ الحيَاةَ الأَبَدِيَّة؟ (لوقا ١٠، ٢٥)، إنّها كلمات تعبّر عن توق دائم في حياتنا: التّوق إلى الخلاص، أيّ حياة خالية من الفشل والشّرّ والموت. إنّ ما يرجوه قلب الإنسان يتمّ وصفه كخير "نرثه"، فالحياة الأبديّة الّتي يعطيها الله فقط تُنقل كميراث من أب لابنه. لهذا يجيب يسوع على سؤالنا أنّه كي ننال عطيّة الله ينبغي أن نقبل مشيئته. وكما كُتب في الشّريعة "أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ"، "وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ" (لوقا ١٠، ٢٧؛ راجع تثنية الإشتراع ٦، ٥؛ الأحبار ١٩، ١٨). وإذ فعلنا ذلك، نستجيب لمحبّة الآب.
لننظر إلى يسوع فهو يظهر لنا المحبّة الحقيقيّة نحو الله ونحو الإنسان: محبّة تعطي ذاتها ولا تمتلك، محبّة تغفر وتساعد ولا تترك أبدًا. في المسيح، صار الله قريبًا لكلّ رجل وامرأة: ولذا يستطيع كلّ واحد منّا وعليه أن يكون قريبًا لمَن يلتقي بهم طول الطّريق. وعلى مثال يسوع، مخلّص العالم، نحن مدعوّون أيضًا إلى أن نحمل العزاء والرّجاء، لاسيّما إلى مَن هم يائسون.
لنطلب من مريم العذراء، أُمّ الرّحمة، أن تساعدنا كي نقبل في قلبنا إرادة الله الّتي هي دائمًا إرادة محبّة وخلاص، لنكون كلّ يوم فاعلي سلام".
وبعد تلاوة صلاة التّبشير الملائكيّ، عبّر البابا عن فرحه لوجوده في كاستيل غاندولفو، محيّيًا جميع الحاضرين وشاكرًا إيّاهم على حفاوة الاستقبال.
ثمّ أشار إلى تطويب ليكاريون ماي (فرانشيسكو بينيامينو) من الإخوة الماريست، في برشلونة السّبت، لافتًا إلى أنّه ل"قد عاش بتفان وشجاعة رسالته التّربويّة والرّعويّة".
ودعا في الختام إلى الصّلاة من أجل السّلام، ومن أجل جميع الّذين يعانون بسبب العنف والحرب.