البابا يحثّ صانعي السلام الشباب في الأراضي المقدّسة على "إبقاء الأمل حيًّا"
صباح الإثنين، التقى البابا فرنسيس بوفد شبابيّ من مجلس السلام العالميّ، وناشد المشاركين، الذين جاؤوا من خلفيّات دينيّة وثقافيّة مختلفة، أن يضعوا الأمل والحوار والمصالحة في صميم عملهم باعتبارهم "صنّاع سلام عظماء".
أشاد البابا في كلمته بالتزام المندوبين الشباب بالسلام في الأرض المقدّسة، التي قال إنّ "غيوم الصراع المظلمة غمرتها مرّة أخرى"، وشدّد على أنْ، بفضل مثاليّتهم وإبداعهم، يمكن للشباب أن يلعبوا دورًا رئيسًا في عمليّة السلام.
ومع ذلك، ركّز البابا على أنّ المهمّة ليست سهلة، ولهذا السبب قدّم ثلاث "نقاط موجزة" للتفكير، وأصرّ على أنّ الشباب لديهم القدرة على تضميد الجراح القديمة ووضع الأحكام المسبقة جانبًا. وفي الوقت عينه، حذّر من خطر «الأيديولوجيا»، قائلًا إنّها تعيق «الإبداع» و«الإرادة لفعل الخير".
وشدّد على أنّ "الارتباط غير الصحّيّ بالماضي يؤلم والأحكام المسبقة لا يمكن أن تؤدّي أبدًا إلى سلام حقيقيّ ودائم"، وأصرّ على أنّ "الحوار هو السبيل الوحيد للسلام"، داعيًا الشباب إلى السعي إلى التقارب مع الآخرين وتعزيز التفاهم المتبادل.
ومضى البابا يقتبس من رسالته العامّة فراتيلي توتي: "من خلال الحوار، يمكن للشباب أن يصبحوا صنّاع سلام عظماء".
ثمّ انتقل إلى الحديث عن أهمّيّة الأمل، خصوصًا في مواجهة الحرب والفقر والتمييز.
وقال إنّ مثل هذه المشاكل "قد تقودنا إلى الاعتقاد بأنّ مشاركتنا في الحوار غير مجدية لأنّها لا تؤدّي إلّا إلى القليل من النتائج الملموسة"، ولكن، تابع فكرته أنْ في اللحظات التي تُغرينا فيها مثل هذه الأفكار، من المهمّ أن "نتذكّر أنّ أي شيء يستحقّ القيام به، لا يكون سهلًا، أصلًا، لكنّه يتطلّب تضحية واستعدادًا لإعادة إلزام أنفسنا كلّ يوم، بخاصّة عندما يبدو أنّ الأمور لا تسير وفق طريقنا".
وفي ختام كلمته، حثّ البابا جمهوره على "إبقاء الأمل حيًّا".