البابا يحثّ الرهبان والراهبات على الصلاة من أجل الدعوات
إلتقى البابا فرنسيس بالمكرّسين والمكرّسات من ستّ جمعيّات رهبانيّة رجّاليّة ونسائيّة موجودين في روما لعقد مجامعهم العامّة الإقليميّة.
في بداية اللقاء، سأل الأب الأقدس الحضور عن عدد المبتدئين والمبتدئات لديهنّ – وحذرهنّ من أنْ، من دون "أطفال"، ستموت رهبانيّتهم. فعدد المبتدئين والمبتدئات في الرهبانيّة، مؤشّرٌ إلى مستقبلها، عقّب البابا على سؤاله.
وسلّط الضوء على جانبين من جوانب الحياة الروحيّة عند الرجال والنساء المكرّسين: الجمال والبساطة.
قال البابا إنّ قصّة كلّ جمعيّة "هي قصّة جمال، لأنْ فيها تشرق نعمة وجه الله وجماله". ودعا المكرّسين والمكرّسات إلى تبنّي شهادة مؤسِّسيهم الذين استطاعوا إدراك هذا الجمال ونَقلوه بطرقٍ مختلفة وفقًا لاحتياجات عصرهم.
وقال: "الأمر متروك لكم، للاستمرار، كما فعل المؤسّسون والمؤسِّسات، في البحث عن جمال المسيح ونشره في الظروف الملموسة لعالم اليوم"، وقد "سمحوا لأنفسهم بأن يتشكّلوا، يوميًّا، وفق بساطة جمال الله، المشعّ في الإنجيل".
ودعا الرهبان والراهبات إلى الصلاة من أجل "عطيّة البساطة" وهم يستعدّون لمجامعهم، داعيًا إيّاهم إلى "تجريد أنفسهم" من كلّ ما قد يشكّل عقبة أمام "الإصغاء بانتباه والحفاظ على الانسجام" في تمييزهم، قائلًا لهم إنّهم بذلك يكونون قادرين على فهم احتياجات اللحظة الحاليّة و"اتّخاذ أفضل القرارات للمستقبل".
وسلّط البابا الضوء على الالتزامات الرهبانيّة بالفقر والطاعة، التي تسمح لهم بالقيام بـ "الرسالة العظيمة" التي أعطاهم إيّاها الله الآب.
وذكّرهم بضرورة الصلاة، وبخاصّة الصلاة أمام المسيح، تلك التي يجب أن تأتي "من القلب" والتي "تدفعنا إلى الأمام في طريق الربّ".
واختتم البابا فرنسيس ملاحظاته بكلمات امتنان وتشجيع، قبل أن ينهيَ كلمته بطلب الصلاة من أجل الدعوات، فـ"من الضروريّ أن يكون لديكم خلفاء يدفعون مواهبكم إلى الأمام"، وأضاف "صلّوا، صلّوا! وكونوا متنبّهين إلى التكوين ليتمّ جيّدًا".