الفاتيكان
03 حزيران 2024, 09:45

البابا يجدّد صلواته من أجل السودان حيث الملايين يواجهون خطر المجاعة

تيلي لوميار/ نورسات
حثّ البابا فرنسيس قادة العالم على السعي إلى تحقيق السلام بين الأطراف المتحاربة في السودان، في الوقت الذي تقول فيه المنظّمات الإنسانيّة إنّ الوقت ينفد بالنسبة إلى ملايين الأشخاص في الدولة الأفريقيّة، بحسب "أخبار الفاتيكان".

 

"أدعو الجميع إلى الصلاة من أجل السودان، حيث لم تجد الحرب التي استمرّت أكثر من عام حلًّا سلمًّيا بعد. أتمنّى إسكات الأسلحة".

وجّه البابا فرنسيس هذا النداء يوم الأحد في أثناء صلاة التبشير الملائكيّ في ساحة القدّيس بطرس، وحثّ القادة الدوليّين والسلطات السودانيّة على مساعدة السودان والعديد من النازحين، مضيفًا أنْ "آمل أن يجد اللاجئون السودانيّون الترحيب والحماية في البلدان المجاورة".

كما صلّى البابا فرنسيس من أجل السلام في "أوكرانيا، والأرض المقدَّسة وميانمار".  

وقال: "أناشد حكمة القادة، حتّى يتوقّف التصعيد ويُبذل كلُّ جهد ممكن في الحوار والمفاوضات".

وبينما دعا البابا إلى السلام، يبدو أنّ الوقت ينفد بالنسبة إلى ملايين الأشخاص في السودان، الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك.

تشهد البلاد عامًا ثانيًا من الصراع بين الفصائل العسكريّة المتنافسة وهي موطن لأكبر عدد من النازحين داخليًّا في العالم.

والآن، مع استمرار الحرب، أرسلت المنظّمات الإنسانيّة تحذيرا صارخًا، قائلة إنّ الأطراف المتحاربة تمنع المساعدات من الوصول إلى السكان.

ويأتي هذا الإنذار الأخير بعد أن حثّت 19 منظّمة إنسانيّة دوليّة، بما في ذلك 12 وكالة تابعة للأمم المتّحدة، الأطراف المتحاربة على التوقف عن منع وصول المساعدات الغذائيّة إلى الملايين الجائعين.

وفي أحدث مؤشّر على حجم المشكلة، قال المتحدّث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة، إنّ 18 مليون جائع في السودان سيموتون إذا لم تبدأ المساعدات في التدفّق، وسيفرّ المزيد من الناس إلى البلدان المجاورة. سوف يسقط الأطفال في براثن الأمراض وسوء التغذية و3.6  منهم جائعون بالفعل، وستواجه النساء والفتيات معاناة ومخاطر أكبر".

يشهد السودان اشتباكات مسلحة وحشية بين الجيش السوداني وقوّات الدعم السريع منذ 15 نيسان (أبريل) 2023، ويتبادل الطرفان الاتّهامات ببدء النزاع.

السودان في وضع يائس. ووفقا لحسابات الأمم المتّحدة، فإنّ ما يقرب من 10 ملايين شخص نزحوا من ديارهم، هم لاجئون داخل البلاد، ومليونًا آخرين فرّوا إلى بلدان الجوار بحثًا عن الأمان، ما له تأثير سلبيّ على تلك الدول، التي يتعامل الكثير منها مع أزماته الخاصّة.