البابا يتذكّر ضحايا بركان إندونيسيا ويصلّي من أجل السلام العالميّ
أعرب البابا فرنسيس، في ختام صلاة التبشير الملائكيّ، عن قربه من سكّان جزيرة فلوريس الإندونيسيّة المتضرّرين من ثوران بركان بدأ قبل حوالى أسبوع ويستمرّ مع توسيع السلطات المحلّيّة منطقة الطوارئ وعمليّات الإجلاء.
قدّم البابا صلواته من أجل ضحايا البركان والنازحين وعائلاتهم. وقد تمّ تأكيد مقتل عشرة أشخاص وإصابة العشرات مع استمرار عمليّات الإجلاء الطارئة لنقل السكّان بعيدًا عن المناطق المتضرّرة. أجبر ثوران بركان ليوتوبي لاكي-لاكي الذي كان قد حدث في يناير/كانون الثاني على إجلاء نحو 6,500 من السكّان في واحدة من أكثر المناطق الزلزاليّة خطورة في البلاد.
وفي ذكرى فالنسيا والمناطق المحيطة بها في إسبانيا التي ضربتها الفيضانات المفاجئة في الأسابيع الأخيرة، طلب البابا من الجميع الصلاة من أجل الناس والنظر في تقديم يد العون بطريقة ما لمساعدتهم في جهود الإنقاذ والإغاثة. أثّرت الفيضانات الشديدة على جنوب إسبانيا وشرقها في أواخر تشرين الأوّل/أكتوبر بعد هطول أمطار غزيرة. ولقي أكثر من 200 شخص حتفهم وتواصِلُ خدمات الطوارئ البحث عن المئات الذين ما زالوا في عداد المفقودين. وُصفت الكارثة الطبيعيّة بأنّها الأسوأ في الذاكرة الحيّة لإسبانيا.
ثمّ حوّل البابا أفكاره إلى دولة موزمبيق الواقعة في جنوب شرق إفريقيا حيث تستمرّ أسابيع من الاضطرابات المدنيّة في أعقاب الانتخابات المتنازع عليها الشهر الماضي وحيث تقول جماعات حقوقيّة دوليّة إنّ العشرات قتلوا.
أعرب البابا عن قلقه إزاء الأخبار الآتية من موزمبيق، وحثّ الجميع على الانخراط في الحوار والتفاوض، وعدم ادّخار أي جهد لإيجاد حلول عادلة للتحدّيات، وطلب من الموزمبيقيّين ألّا يفقدوا الثقة في طريق الديمقراطيّة والعدالة والسلام.
ثمّ جدّد الأب الأقدس نداءاته من أجل السلام العالميّ، متذكّرًا بشكل خاصّ معاناة أوكرانيا حيث تتعرّض المستشفيات والمنشآت المدنيّة الأخرى للقصف. وجدّد دعوته للصلاة من أجل الأرض المقدّسة ولبنان وميانمار والسودان والسلام في أنحاء العالم أجمع.
كذلك، أشار البابا إلى أنّ ثلاث سنوات مرّت منذ إطلاق منصّة عمل "كن مسبّحٍا"، وشكر مَن روّجوا لهذه المبادرة البارزة. العمل على حماية بيتنا المشترك من خلال حماية بيئتنا هو أيضًا ما ستدرسه القمّة العالميّة الأخيرة هذه الأيّام في باكو، أذربيجان، في خلال مؤتمر تغيّر المناخ COP 29. وأعرب البابا عن أمله في أن تسهم هذه القمّة بشكل فعّال في حماية بيتنا المشترك>