الفاتيكان
28 تشرين الأول 2024, 08:40

البابا يتذكّر الأطفال ضحايا الحرب ويصلّي بحرارة من أجل السلام العالميّ

تيلي لوميار/ نورسات
متذكّرًا الأطفال الذين هم ضحايا الحروب اليوم، دعا البابا فرنسيس إلى الصلاة من أجل السلام ووضع حدّ لتصاعد العنف في أوكرانيا والأرض المقدّسة ولبنان. وأشار إلى الذكرى السنويّة الخامسة والسبعين لاتّفاقيّات جنيف التي يتمّ الاحتفال بها هذا الأسبوع، كما جاء في "فاتيكان نيوز".

 

دعا البابا فرنسيس الناس جميعهم إلى الصلاة من أجل السلام في عالمنا، مشيرًا بشكل خاصّ إلى أوكرانيا والأرض المقدّسة ولبنان.

وفي كلمته، في ختام قدّاس الأحد، في ساحة القدّيس بطرس، صلّى البابا من أجل أن يتوقّف تصعيد العنف وأن يصير احترام قدسيّة الحياة البشريّة أولويّة قصوى. وأشار إلى أنّنا نرى كلّ يوم أنّ من يسقطون أوّلًا هم السكّان المدنيّون، أي العدد الكبير من الضحايا الأبرياء كما يظهر في الصور الرهيبة للأطفال الذين يذبَحون يوميًّا.

 

شدّد الأب الأقدس على نداءه للجميع للصلاة من أجل السلام.

وأشار أيضًا إلى الافتتاحٍ، في جنيف، الأسبوع المقبل، لمؤتمر دوليّ للصليب الأحمر والهلال الأحمر بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لاتّفاقيّات جنيف. وأعرب عن أمله في أن "يوقظ هذا الحدث الضمائر حتّى تُحترم، إبّان النزاعات المسلّحة، حياة الأشخاص والشعوب وكرامتهم، فضلًا عن سلامة الأبنية المدنيّة وأماكن العبادة، وفقًا للقانون الإنسانيّ الدوليّ". وأشار إلى مدى حزنه عندما نرى كيف يتمّ تدمير المستشفيات والمدارس في الحرب.

 

ثمّ وجّه البابا أفكاره إلى المؤمنين في سان كريستوبال دي لاس كاساس في ولاية تشياباس المكسيكيّة حدادًا على فقدان الأب مارسيلو بيريز الذي قُتل يوم الأحد الماضي. ووصفه البابا بأنّه "خادم غيور وأمين للإنجيل ولشعب الله"، وصلّى لكي تكون تضحيته، مثل تضحيات الكهنة الآخرين الذين قُتلوا بسبب إخلاصهم لخدمتهم، "بذرة سلام وحياة مسيحيّة".

كما أكّد البابا فرنسيس لشعب الفلبين الذي ضربه إعصار قويّ صلواته من أجل سلامتهم وطلب من الربّ أن يعضد هؤلاء الأشخاص ذوي الإيمان الكبير.

 

في الختام، تحدّث البابا عن الذكرى الخمسين لتأسيس القدّيس بولس السادس لجنةَ العلاقات الدينيّة مع اليهود، والذكرى الستّين المقبلة لإعلان "عصرنا الحاضر" (Nostra aetate) الصادر عن المجمع الفاتيكانيّ الثاني. وقال البابا بأنْ، في هذه الأوقات التي تتّسم بالمعاناة والتوتّرات الكبيرة، يرغب في تقديم تشجيعه للملتزمين بالحوار والسلام على المستوى المحلّيّ.