الفاتيكان
23 كانون الأول 2024, 06:40

البابا يبعث برسالة إلى نزلاء السجن: "رحّبوا بيسوع في قلوبكم"

تيلي لوميار/ نورسات
في قدّاس في سجن فلورنتين، قرأ رئيس أساقفة المدينة رسالة بعث بها البابا فرنسيس إلى السجناء لتوجيه تهاني عيد الميلاد وبركاته، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

 ختام القدّاس مع السجناء في سجن سوليتشانو في فلورنسا بإيطاليا، قرأ رئيس الأساقفة غيراردو غامبيلي رسالة من البابا فرنسيس وجّهها إليهم. كما انضم الكاردينال إرنست سيموني إلى الاحتفال بعيد الميلاد في المؤسّسة الفلورنسيّة.

في رسالته المقتضبة إلى السجناء، أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه معهم، مؤكّدا لهم "قربه الإنسانيّ والروحيّ". بالتفكير في موسم عيد الميلاد، شجّع السجناء على الثقة بالله كأب رحيم وصالح، ودعاهم إلى "الترحيب بيسوع المولود والذي يملأ قلوبنا بالثقة والرجاء".

واختتم البابا فرنسيس الرسالة متمنّيًا للسجناء عيد ميلاد مقدّس وسنة جديدة سلميّة، وقدّم "بركته الأبويّة" "للإخوة المسجونين وعائلاتهم وموظّفي السجن".

بالتأمّل في قراءة الأحد من إنجيل لوقا، كرّر رئيس الأساقفة غامبيلي رسالة الرجاء المرتبطة بسنة اليوبيل الوشيكة. شجّع النزلاء بصورة ولادة المسيح. هذه الولادة "حدثت في وضع صعب، من الاضطهاد، والفقر". ومع ذلك، من خلال ولادته، "جلب الله المتجسّد النور إلى تاريخنا كلّه".

وأوضح رئيس الأساقفة أنّ السجن لا يجب أن يكون مكانًا بلا رجاء. من خلال الثقة بالله، "يمكن أن يصبح السجن المكان الذي يجد فيه المرء السلام في قلبه".  

إستخدم رئيس الأساقفة غامبيلي مثال الكاردينال سيموني الذي عانى من السجن والعمل القسريّ لمدّة 28 عامًا تحت النظام الشيوعيّ في ألبانيا. عشيّة عيد الميلاد عام 1963 تمّ القبض عليه. بعد إعتاقه في التسعينيّات، غفر للسجّانين وعمل على تعزيز المصالحة في ألبانيا ما بعد الشيوعيّة. في عام 2016 ، عيّنه البابا فرنسيس كاردينالًا.

قال رئيس الأساقفة غامبيلي: "وجوده هنا بينكم اليوم يذكّرنا بمعاناة مشتركة، هو يشير إلى وجوب احترام كرامة الشخص دائمًا في العدالة". كما تشهد قصّة الكاردينال على أهمّيّة الإيمان في اللحظات الصعبة.

في 26 كانون الأوّل/ديسمبر، سيفتح البابا فرنسيس بابًا مقدّسًا في سجن ريبيبيا نيو كومبلكس في روما. ويشهد هذا الحدث بداية اليوبيل في السجن. أوضحت القائدة سارة برونيتي أهمّيّة زيارة البابا.، ووصفت عملها بأكثر من مجرّد وظيفة، بإنّه "مهنة، والآن، بفضل زيارة البابا، صار اعترافًا به كرسالة رحمة ورجاء".