البابا: "نحن مدعوون اليوم لكي لا نسمح لحكمة هذا العالم الزائفة أن تبعدنا عن يسوع القائم من الموت"
كلام البابا جاء بعد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، مستهلاً عظته الروحية، انطلاقاً من إنجيل الأحد والمعروف بأحد الرّاعي الصالح، حيث يقدّم يسوع نفسه من خلال صورتين تكمّلان بعضهما البعض. صورة الرّاعي وصورة باب الحظيرة. مشيرًا إلى مدينة خيرونا حيث تمّ فيها تطويب أنطونيو أريباس هورتيغويلا ورفاقه الستّة من رهبانية مرسلي القلب الأقدس، وعرض أيضًا كيف أنّ تلاميذ يسوع الأمناء والأبطال هؤلاء قد قُتلوا بسبب إيمانهم في زمن الاضطهاد الديني. ليولّد استشهادهم، الذي قبلوه محبّة بالله وأمانة لدعوتهم، الرغبة في الكنيسة للشهادة لإنجيل المحبة بقوّة.
ومن جهة ثانية، لفت الأب الأقدس إلى أنّ يسوع هو الرّاعي الصّالح وباب الخراف هو رأس يعبّر عن سلطته في الخدمة، رأس لكي يحكم ويسيطر يبذل حياته ولا يطلب من الآخرين أن يضحّوا بحياتهم. وبالتالي يمكننا أن نثق برأس كهذا، تمامًا كالخراف التي تسمع صوت راعيها لأنها تعرف أنها ستجد معه مراع خصيبة. تكفيها علامة لتتبعه وتطيعه وتسير يقودها صوت الذي تشعر بحضوره المحب والقوي في الوقت عينه والذي يوجّهها ويحميها، يعزّيها ويداويها.
وأكّد البابا أنّ للخبرة المسيحيّة بُعدًا روحيًّا وعاطفيًّا، لذلك نحن مدعوون اليوم لكي لا نسمح لحكمة هذا العالم الزائفة أن تبعدنا فنتبع يسوع القائم من الموت كالمرشد الوحيد والأكيد الذي يعطي معنى لحياتنا.
وفي اليوم العالمي للصّلاة من أجل الدعوات، دعا البابا المؤمنين للصّلاة من أجل الكهنة العشرة الجدد الذين منحهم السيامة الكهنوتيّة لكي يكونوا على الدوام مستعدّين وأسخياء في إتباع صوته.