الفاتيكان
15 أيار 2017, 13:11

البابا من طائرة العودة من فاتيما: "أقول للكهنة أن يهربوا من روح الإكليروسيّة التي بدورها تُبعد الناس؛ إنّها آفة في الكنيسة"

أكثر من نصف ساعة في طريق عودته من زيارة الحجّ إلى سيّدة فاتيما في البرتغال، كانت كفيلة لإعطاء الحبر الأعظم البابا فرنسيس الإجابات الكاملة والواضحة لأسئلة الصحافيين.

 

ومن أبرز المواضيع التي تمحورت حولها الاسئلة هي فاتيما، ميديغورييه، أخوية القدّيس بيوس العاشر، اللّقاء المقبل مع دونالد ترامب والتحرّش بالقاصرين، تطرّق إليها البابا فرنسيس خلال مؤتمره التقليدي الذي يعقده على متن طائرة العودة إلى روما.

بدايةً ردّ البابا فرنسيس على سؤال حول الإيمان والصِفة الدنيويّة، قائلاً: "هناك بلدان كاثوليكيّة لكنّها معادية للإكليروس. لهذا أقول للكهنة أن يهربوا من روح الإكليروسيّة التي بدورها تُبعد الناس؛ إنّها آفة في الكنيسة".

عن العلاقات مع أخويّة القديس بيوس العاشر التي أسّسها المونسنيور مارسيل لوفيفر والتي لم تعترف بها روما كنسيًّا، فقد أكّد البابا أنّ هناك علاقات أخوّة، مشيراً إلى أنّه على علاقة جيّدة بالمونسنيور فيلاي، إلّا أنّه بطبيعته لا يحبّ استعجال الأمور.

وردّاً على سؤال حول آخر ما توصّلت إليه التحقيقات الكنسية في شأن ظهورات العذراء في مديوغوريه، وبعد ثلاثة أشهر على إرسال مبعوث خاصّ لتحليل الوضع الراعويّ في البلدة، أكدّ البابا، أنّه لا يمكن نكران الناحية الروحيّة والراعويّة للأشخاص الذين يذهبون إلى هناك ويرتدّون ويجدون الله ويغيّرون حياتهم.

ولدى سؤاله عن استقالة الإيرلندية ماري كولينز في آذار الماضي من اللجنة الأسقفية لحماية القاصرين بعد شجبها "قلّة التعاون" مع بعض الدوائر، شرح الأب الأقدس قائلاً: "لقد خاطبتها، لكنّها تتابع العمل لأجل تدريب الكهنة. إنّها امرأة شجاعة ترغب في العمل. لكنّها أصدرت هذا الاتّهام وقد تكون على حقّ قليلاً لأنّ هناك الكثير من الحالات التي تتأخّر، ويلزمنا أشخاص كفوئين، ونحن نتقدّم مع الأمور كما هي. كانت ماري كولينز محقّة في هذا، لكننا نحن أيضاً كنّا على الطريق، إلّا أنّ هناك ألفي حالة متراكمة".

حول لقائه المقبل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سيستقبله في الفاتيكان في الاسبوع المقبل وتحديداً في الرابع والعشرين من أيّار الجاري، قال البابا:" لم أشأ يوماً إصدار حكم بدون الاستماع إلى الشخص المعنيّ. هناك دائماً أبواب ليست مقفلة." ونصح البابا "بالبحث دائماً عن الأبواب التي هي مفتوحة قليلاً والدخول منها ومناقشة النقاط المشتركة والتقدّم إلى الأمام خطوة تلو الأخرى. لأنّ السلام فنّ يُصنع كلّ يوم."