البابا لهواة كرة القدم: الفرح هو روح الرّياضة
وفي كلمة توجّه بها إليهم قال البابا بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ الرّابطة الوطنيّة لكرة القدم للهواة تلعب دورًا بارزًا في المجتمع الإيطاليّ ولاسيّما إزاء الشّباب، من خلال عملها التّربويّ والتّكوينيّ والّذي يستحقّ التّقدير والتّشجيع. وإنّ الإطار الثّقافيّ والاجتماعيّ الّذي نعيش فيه، مع تبدّلاته السّريعة وتحدّياته، له تأثير كبير على حياة كلّ منّا، وخصوصًا على الشّباب.
إنّ أهمّيّة السّعي دائمًا إلى توضيح الأهداف الّتي تدفعنا كلّ يوم إلى النّهوض والعمل، وإلى السّير دائمًا نحو هدف. وذلك لا يعني إمكانيّة الفوز دائمًا، إنّما أن يكون واضحّا إلى أين نذهب وإلى أين تقودنا جهودنا. وإنّ توضيح وتحسين أهدافنا لهو تمرين لا ينتهي أبدًا، وينبغي القيام به يوميًّا، لا بل في كلّ لحظة، لكي نكون مدركين أكثر فأكثر لما نقوم به وللوسائل الأكثر ملاءمة لتحقيق النّتيجة.
إنّ الرّياضة الّتي يخصّصون لها الكثير من الوقت والطّاقة تشكّل تمرينًا رائعًا في هذه المسيرة، لأنّها لا تتطلّب فقط المهارة التّقنيّة، وإنّما أيضًا التّدريب والعزم، والصّبر وقبول الهزيمة، وروح الفريق والاستعداد للتّعاون مع الآخرين، إضافة إلى القدرة على أن نكون فرحين وإيجابيّين. إنّ الرّابطة الوطنيّة لكرة القدم للهواة تعزّز قيم النّزاهة الرّياضيّة واحترام القواعد، بكلمة، اللّعب النّزيه، والمُعاش أيضًا في احترام كبير للخصم ولكلّ شخص أمامنا. وإنّ تطبيق ذلك لهو أمر فائق الأهمّيّة ولكنّه ليس بسهل، ويتطلّب السّيطرة على النّفس والّتي يتمّ اكتسابها من خلال التّدريب الدّاخليّ والاعتناء بالحياة الرّوحيّة أيضًا".
هذا ودعا الأب الأقدس المشاركين في اللّقاء إلى "أن يتذكّروا دائمًا، حتّى وإن أصبحوا يومًا محترفين، بأنّ الفرح هو روح الرّياضة، وإذا تغلّبت على الفرح الرّغبة في النّجاح أو ازدراء الخصم، فذلك يعني التّخلّي عن المنافسة السّليمة التي هي الرّوح الحقيقيّة للتّباري الرّياضيّ". وحثّهم على المحافظة في داخلهم على فرح ممارسة الرّياضة ونشره، موصيًا إيّاهم أن في النّسيج الاجتماعيّ روح التّضامن والاهتمام بالأشخاص.