البابا للسفراء: "إسعوا دائمًا لتكونوا صانعي سلام"
سلّط البابا فرنسيس الضوء على مواضيع الأسرة والأمل والسلام حينما رحّب بالسفراء المذكورة أسماء بلدانهم، لدى الكرسي الرسوليّ.
بدءًا من فكرة الأمم كأعضاء في "عائلة بشريّة واحدة"، قال الأب الأقدس إنّ "العمل الدبلوماسيّ النبيل" موجّه نحو الترويج لقيم يتمّ "عيشها وتسليمها" أوّلًا في العائلات.
وبينما شجّع البابا الدبلوماسيّين - والحكومات التي يمثّلون - على مواصلة "بناء ثقافة التضامن والتعاون الأخويّ"، أعرب أيضًا عن أسفه لأنّ "نسيج أسرة الأمم اليوم" يتمزّق بسبب العنف.
وأعرب عن أسفه للأزمات الإنسانيّة الناجمة عن الصراعات، بينما أثار أيضًا قضايا الهجرة القسريّة والنزوح الداخليّ والاتّجار بالبشر وتغيّر المناخ، فضلًا عن عدم المساواة الاقتصاديّة وانخفاض معدّل المواليد في العديد من البلدان.
وقال: "في ظلّ هذه التحدّيات، من الضروريّ إجراء حوار بعيد النظر وبنّاء وخلّاق، قائم على الصدق والانفتاح، من أجل إيجاد حلول مشتركة وتعزيز الروابط التي توحّدنا كإخوة وأخوات داخل الأسرة العالميّة".
وقال البابا إنّ الإجابة على هذه التحدّيات تنطوي على "الرجاء"، وهي فضيلة تكمن في قلب سنة اليوبيل المقبلة للكنيسة. يقودنا الرجاء إلى الاعتراف "بالخير الموجود في العالم ويوفّر القوّة اللازمة لمواجهة تحدّيات عصرنا".
أضاف الأب الأقدس أنّه يرى السفراء كـ"علامات رجاء... الرجال والنساء الذين يسعون إلى بناء الجسور بين الشعوب، وليس الجدران"، وذكّرهم بأنّ "الأرضيّة المشتركة والتفاهم المتبادل والتعبيرات الملموسة عن الصداقة الاجتماعيّة لا تزال ممكنة".
بعد تسليط الضوء على مسؤوليّتهم في مساعدة الأمم والشعوب على "التقدّم معًا على طريق الأخوّة والتعايش السلميّ"، تحوّل البابا فرنسيس إلى فكرة السلام، المتجذّرة في "العلاقات التي تعترف بالآخرين وترحّب بكرامتهم غير القابلة للتصرّف".
وقال: "فقط عندما نضع اللامبالاة والخوف جانبًا، يمكن لمناخ حقيقيّ من الاحترام المتبادل الذي يؤدّي إلى وفاق دائم أن ينموَ ويزدهر".
واختتم البابا فرنسيس كلمته بالإعراب عن أمله في أن "يسعى الدبلوماسيّون دائمًا ليكونوا صانعي سلام، أولئك الذين يباركهم الله سبحانه وتعالى".