الفاتيكان
19 كانون الأول 2024, 06:40

البابا للجالية الفلبّينيّة: "لنبْنِ بيتًا دافئًا مرحِّبًا"

تيلي لوميار/ نورسات
في حديثه إلى أعضاء الجالية الفلبينيّة في إسبانيا، سلّط البابا فرنسيس الضوء على حياة القدّيس لورينزو رويز، القدّيس الأوّل في الفلبّين، على ما ورد في "فاتيكان نيوز".

 

في حديثه إلى ممثّلي الجالية الفلبّينيّة المقيمين في إسبانيا، أعرب البابا فرنسيس عن سعادته بزيارتهم الفاتيكان.

بدأ بمدح الكلمة التي اختاروها كعنوان لإرساليّتهم في مدريد: "طَهَنان"، والتي ترجمت إلى "البيت/الوطن"، وشدّد على أنّها تمثّل الكنيسة الجامعة بشكل جيّد لأنْ "أينما ذهبنا، فهو بالنسبة إلينا بيت دافئ ومرحِّب".  

يوجد مقّر لجماعةٍ من أكثر من 200,000 مواطن فلبّيني في إسبانيا، في مدريد، في أبرشيّة Nuestra Señora del Espino، أو "سيّدة الشوكة".

في حين أنْ قد يكون لديهم مكان آمن يسمّونه وطنًا، علّق البابا على واقع العديد من المهاجرين، الذين، بدلًا من العثور على "وطن دافئ ومرحِّب"، يجدون "صعوبات وحالات سوء فهم لا حصر لها، ترتفع كالأشواك ضدّهم".

احتفل الجمهور الخاصّ الذي يزور الفاتيكان بالذكرى السنويّة الخامسة والعشرين للتأسيس القانونيّ لرعيّة الحبل بلا دنس والقدّيس لورينزو رويز في مدينة برشلونة.

وصف البابا فرنسيس القدّيس لورنزو بأنّه "شخصيّة جميلة جدًّا" تتحدّث إلينا عن تكامل الثقافات"، ومتأمّلًا في القدّيس الذي يعود إلى القرن السابع عشر، سلّط الأب الأقدس الضوء على أصوله الصينيّة والفلبّينيّة وتراثهما الإسبانيّ، الذي جلب الإيمان إلى ذلك الجزء من العالم.

ومع ذلك، أُجبر القدّيس لورينزو رويز على مغادرة وطنه الفلبّين بسبب الظلم - "في حالته، التشهير".

وشبّه البابا فرنسيس صراعه بصراع ملايين الأشخاص "الذين أجبروا على الهجرة اليوم لإنقاذ حياتهم أو البحث عن مستقبل أفضل". بعد مغادرته الفلبّين، دُعي القدّيس لورنزو "ليشهد لإيمانه من خلال فعل المحبّة النهائيّ: بذل حياته".

في ختام رسالته إلى الحاضرين معه، دعاهم البابا فرنسيس إلى تقليد القدّيس لورينزو ومثاله "للحياة المكرّسة لخدمة الله في الآخرين". من خلال القيام بذلك، قال البابا، "يمكننا أيضًا بناء "طهنان" خاصّ بنا "وأن نكون منزلًا دافًئا ومرحّبًا للآخرين.

ولد لورينزو حوالى عام 1600 بالقرب من مانيلا، الفلبّين، وعمل كخادم مذبح وخطّاط في رعيّته المحلّيّة. وهو شاب، التحق بالأخويّة الدومينيكيّة للورديّة المقدّسة. في عام 1636، اتّهم بقتل إسبانيّ، وهرب إلى اليابان.

في ذلك الوقت، كانت اليابان تضطهد المسيحيّين وبعد وقت قصير من وصوله، تمّ القبض على لورينزو لكونه مسيحيًّا. في النهاية تعرّض للتعذيب والقتل من أجل الإيمان.

تمّ تطويبه في 18 شباط/فبراير 1981 في الفلبّين، وكان التطويب الأوّل يقام خارج الفاتيكان. بعد ستّ سنوات، تمّ تقديسه وأصبح شفيع الشباب الفلبّينيّ، والفلبّين، والأشخاص الذين يعملون في الخارج، وخدّام المذبح.