الفاتيكان
30 آب 2024, 05:40

البابا للأساقفة اللاتين في البلدان العربيّة: "كونوا للجميع علامات أمل ورجاء"

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البابا فرنسيس مجلس الأساقفة اللاتين في الدول العربيّة بحضور رئيس المجلس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين وذلك في أثناء زيارتهم الأعتاب الرسوليّة، بحسب "فاتيكان نيوز عربيّة".

 

أعرب البابا فرنسيس، عن قلقه العميق إزاء تصاعد التوتّرات في الشرق الأوسط، محذّرًا من أنّها قد تتصاعد إلى صراعات مفتوحة وحرب. جاءت كلمات قداسته إبّان استقباله المشاركين في أعمال الجمعيّة العامّة للأساقفة اللاتين في البلدان العربيّة، المنعقدة في روما.

كما حذّر البابا في ملاحظاته المعدّة من أنّ "الصراع (في الأرض المقدّسة)، وبدلًا من إيجاد حلّ عادل، يبدو أنه أمسى مزمنًا، مع خطر انتشاره وإشعال المنطقة بأسرها".

أشار الأب الأقدس إلى أنّ هذه الأوضاع أدّت إلى سقوط عدد لا يحصى من الأشخاص، بالإضافة إلى دمار هائل، ومعاناة واسعة النطاق، ما فاقم مشاعر الكراهية والاستياء، التي يمكن أن تقود إلى مآسٍ في المستقبل.

 

شدّد البابا فرنسيس في كلمته أمام الأساقفة اللاتين، وعلى الرغم من خطورة الأوضاع، على أهمّيّة الحفاظ على الأمل ورعاية التضامن، وطمأن الأساقفة لناحية قربه الروحيّ منهم ومن الكنائس التي يمثّلون، كما شجّعهم على المثابرة في إيمانهم وتعزيز الحوار والسلام، داعيًا الربّ أن يمنحهم دائمًا القوّة لكي يشهدوا لإيمانهم، من خلال الحوار المحترِم والصادق مع الجميع.

وكان جوهر الرسالة البابويّة للأساقفة اللاتين الدعوة لأن يكونوا رموزًا للأمل وسط اليأس.

شجّع البابا الأساقفة على الحفاظ على الأمل حيًّا. وخاطبهم بالقول: "كونوا للجميع علامات أمل، وحضورًا يغذّي السلام والأخوّة والاحترام". ورفع البابا الشكر لله لكونهم "شعلة الرجاء حيث يبدو أنّها تنطفئ"، مشجّعًا إيّاهم على الاستمرار في العمل من أجل المصالحة والتغلّب على الانقسامات العميقة.

في الختام، سلّط البابا فرنسيس الضوء على أهمّيّة الخدمة الرعويّة، وخصوصًا توفير التعليم المسيحيّ المناسب للطلّاب في المدارس العامّة، لا سيّما في المناطق حيث يشكّل المسيحيّون أقلّيّة عدديّة. وسطّر قداسته القيمة العميقة لهذه التنئشة، والتي كما قال تعمل على مساعدة المؤمنين على تعميق فهمهم للإيمان، وتمكّنهم من الاستمرار في تغذية الرجاء المسيحيّ.