البابا لاون الرّابع يبارك أعضاء المؤسّسة الوطنيّة الأميركيّة الإيطاليّة

وقد وجّه للأعضاء كلمة بالمناسبة، قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "يسرّني أن أوجّه تحيّة إليكم، أنتم أعضاء مجلس إدارة المؤسّسة الوطنيّة الأميركيّة الإيطاليّة، فيما تحتفل منظّمتكم بالذّكرى الخمسين لتأسيسها. وكما تعلمون جيّدًا، فإنّ عشرات الملايين من الأميركيّين يفتخرون بأصولهم الإيطاليّة، حتّى وإن كانت أجيال عديدة قد مرّت منذ أن وصل أجدادهم إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة. إنّ عملكم في تربية الشّباب على الثّقافة والتّاريخ الإيطاليّين، إضافةً إلى تقديم المنح الدّراسيّة وسائر أشكال المساعدة الخيريّة في كلا البلدين، يُسهم في الحفاظ على صلة متينة وملموسة ومثمرة بين البلدين.

لقد كانت سمة بارزة لدى كثير من المهاجرين من إيطاليا إلى الولايات المتّحدة إيمانهم الكاثوليكيّ، وما يحمله من تقاليد غنيّة في التّقوى الشّعبيّة والتّعبُّد، الّتي واصلوا ممارستها في وطنهم الجديد. وقد دعمهم هذا الإيمان في اللّحظات الصّعبة، حتّى عندما كانوا يصلون إلى أرض جديدة وهم يحملون رجاءً بمستقبل مزدهر. وتأتي زيارتكم إلى الفاتيكان خلال سنة اليوبيل الّتي تتمحور حول الرّجاء، هذا الرّجاء الّذي "يسكننا كاشتياق وتوق إلى أمور صالحة قادمة، حتّى وإن كنّا لا نعلم ما الّذي يحمله لنا المستقبل". وفي عصر مثقل بالتّحدّيات، ليجدّد وقتكم في هذه المدينة الّتي تتميّز برفات الرّسل والعديد من القدّيسين الّذين قوّوا الكنيسة في فترات عصيبة من التّاريخ، فيكم روح الرّجاء والثّقة بالمستقبل.

أصلّي لكي تحتفظوا أنتم وعائلاتكم دومًا بالإرث الرّوحيّ والثّقافيّ الغنيّ الّذي ورثتموه عن الّذين سبقوكم. وبهذه المشاعر، أمنحكم بكلّ سرور فيض البركة الرّسوليّة، الّتي أمنحها بكلّ طيب خاطر لأحبّائكم أيضًا."