البابا لاون الرّابع عشر ترأّس القدّاس الإلهيّ مفتتحًا أعمال المجمع العامّ لرهبنة القدّيس أغسطينس
وقد شارك في القدّاس أكثر من مئة من أعضاء الرّهبنة المشاركين في المجمع لغاية الثّامن عشر من الجاري، وهم يمثّلون أكثر من 2340 راهبًا يتوزّعون على القارّات الخمس. كما حضر راهبات من جمعيّات رهبانيّة نسائيّة تتّبع نظام القدّيس أغسطينس، وعدد من الرّجال والنّساء العلمانيّين القريبين من الرّهبنة.
البابا الّذي توقّف، قبل القدّاس، للصّلاة في الكابلّتين المكرّستين للقدّيسة مونيكا والقدّيس نيكولا دا تولنتينو، حيّا الحاضرين باللّغة الإنجليزيّة، وحثّهم على الصّلاة لابتهال عطيّة الرّوح القدس وعطيّة الإصغاء، سائلين الرّبّ أن يكونوا متواضعين وأن يعملوا من أجل تعزيز الوحدة داخل الرّهبنة ومن خلالها، من أجل الكنيسة جمعاء والعالم كلّه. كما طلب من الرّهبان الّذين سينتخبون الرّئيس العامّ الجديد والمجلس الرّئاسيّ أن يطلبوا من الرّوح القدس أن يقود خطواتهم يومًا بعد يوم، ويوجّه عملهم وأن يسود على المنطق البشريّ، آملًا أن يسهر الأقنوم الثّالث على أعمال المجمع العامّ خلال الأيّام المقبلة، مذكّرًا بأنّ الرّوح القدس يكلّمنا اليوم، كما فعل في الماضي، ويخاطب القلب من خلال الأخوة وظروف الحياة، لذا لا بدّ أن نصغي إليه.
وألقى عظة الأب الأقدس عظة، أكّد فيها- بحسب "فاتيكان نيوز"- على ضرورة الاعتراف بأنّ لا أحد يملك الأجوبة على كلّ التّساؤلات، بل يجب علينا أن نتقاسم ما لدينا مع الآخرين بروح من الانفتاح، لافتًا إلى أنّ ما يوحّدنا ينبغي أن يكون المعيار للتّحقّق من تصرّفاتنا. وقد تمحورت عظته حول مفاهيم ثلاثة ألا وهي: الإصغاء، التّواضع والوحدة.