البابا لأطفال بابوا: "أبقوا نور الحبّ مشتعلًا"

في مدرسة كاريتاس الثانويّة الفنّيّة في بورت مورسبي، استقبل البابا فرنسيس حوالى 800 طفل تحت رعاية خدمتيْ "الشارع" و"كالان: الأطفال ذوي إعاقة".

تهتمّ خدمة "الشارع" التي تديرها راهبات جمعيّة قلب يسوع، بالأطفال الفقراء، الذين تراوح أعمارهم بين 7 و14 عامًا، وتوفّر لهم الاحتياجات الأساسيّة والتعليم.

أمّا خدمات كالان، فهي أكبر مركز للخدمات للأطفال والبالغين ذوي الإعاقة في بابوا غينيا الجديدة. هي بمثابة مناصرة رائدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمثيلهم، مع التركيز على التعليم والتدريب الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة في البلاد.

بعد تحيّة من الكاردينال جون رِباط، رئيس أساقفة بورت مورسبي، قامت مجموعة من خدمة الشارع بأداء أغنيةٍ ورقصةٍ تقليديّتين.  

ثم طرح طفلان سؤالين:  

الأوّل من خدمات كالا4ن، متحدّثًا بلغة الإشارة، سأل البابا: "لماذا لا أستطيع (الكلام) مثل الآخرين؟"

والثاني، من خدمة الشوارع، وسأل "كيف يمكننا أن نجعل أنفسنا مفيدين لجعل عالمنا مكانًا جميلاً؟"

وبعد أداء آخر للغناء والرقص، جاء دور البابا فرنسيس لتحيّة الأطفال والإجابة على أسئلتهم.  

أعرب الأب الأقدس عن امتنانه للأسئلة المطروحة وردًّا على سؤال "لماذا لست مثل الآخرين؟"، شدّد على أنْ "لا أحد منّا يشبه الآخرين: نحن جميعًا فريدون أمام الله!"

وشدّد على أنّ كلّ شخص لديه دور ورسالة فريدين، يمكن أن يجلبا التحدّيات والفرح العميق، وشجّع الجميع على التركيز على الحبّ الذي يقدّمونه ويتلقّونه، مشيرًا إلى أنّ "فرحنا لا يعتمد على أي شيء آخر: فقط على الحبّ!"

وردًا على السؤال الثاني حول كيفيّة جعل العالم أكثر جمالًا وسعادة، أكّد البابا فرنسيس أنّ الحبّ هو المفتاح: "بنفس "الوصفة": أن نتعلّم يومًا بعد يوم أن نحبّ الله والآخرين من كلّ قلوبنا!" وشجّع الأطفال على النمو والتحسّن من خلال التعلّم والاجتهاد بشكل كامل.

وأخيرًا، حثّ البابا فرنسيس الجميع على إبقاء "نور الحبّ مشتعلًا" كرمز للأمل في العالم.