الفاتيكان
04 كانون الأول 2024, 12:00

البابا في المقابلة العامّة: "عظات مركّزة ولا تزيد عن 10 دقائق"

تيلي لوميار/ نورسات
يواصل البابا فرنسيس سلسلة التعليم المسيحيّ حول الروح القدس والعروس، مع التركيز في المقابلة العامّة لهذا الأسبوع على دور الوعظ في الكنيسة، وتشجيع الوعّاظ على الاعتماد على محتوى الإنجيل وإرشاد الروح القدس، وفق ما كتبت "فاتيكان نيوز".

 

في مواصلة سلسلة التعليم المسيحيّ حول الروح والعروس، كرّس البابا فرنسيس مقابلته العامّة يوم الأربعاء لعمل الروح القدس في وعْظ خدّام الكنيسة.

في كلمته أمام المؤمنين المجتمعين في ساحة القدّيس بطرس، تأمّل البابا في رسالة بطرس الأولى، التي عرّف فيها البابا الأوّل (القدّيس بطرس) الرسلَ بأنّهم "أولئك الذين بشّروكم (من خلال) الروح القدس".

أوضح البابا فرنسيس أنّنا نجد، في هذا التعبير، العنصريْن الأساسيّيْن للوعظ المسيحيّ، وهما "المحتوى، وهو الإنجيل، والوسيلة، وهي الروح القدس".

عن المحتوى، أشار البابا فرنسيس إلى استخدام كلمة "إنجيل" في العهد الجديد، وقال إنّ لها معنيّيْن رئيسين. عندما تشير إلى أي من الأناجيل القانونيّة الأربعة (متّى ومرقس ولوقا ويوحنّا)، فإنّ الكلمة تعني "الأخبار السارّة التي أعلنها يسوع في خلال حياته الأرضيّة".

ومع ذلك، بعد عيد الفصح الأوّل، تأخذ كلمة "إنجيل" معناها الجديد "للأخبار السارّة عن يسوع، أي السرّ الفصحيّ لموت المسيح وقيامته"، قال البابا.

وأوضح أنّ هذا ما يسمّيه الرسول بطرس "الإنجيل" عندما يكتب: "أنا لا أخجل من الإنجيل. إنّها قوّة الله لخلاص كلّ من يؤمن".

تابع البابا مشيرًا إلى أنّ وعظ يسوع، ومن ثمّ وعظ الرسل، يحتوي أيضًا على "الواجبات الأخلاقية جميعها التي تنبع من الإنجيل"، بدءًا من الوصايا العشر وصولًا إلى وصّية المحبّة "الجديدة".

بالانتقال بعد ذلك إلى العنصر الثاني من عنصرَي الوعظ المسيحيّ، "الوسيلة"، أشار البابا فرنسيس إلى أنْ، يجب التبشير بالإنجيل "من خلال الروح القدس". "الوعظ بمسحة الروح القدس يعني أن ننقل، مع الأفكار والعقيدة، الحياة والقناعة العميقة" وبالتالي "ليس بكلماتٍ حكمة للإقناع، ولكن بإظهار الروح والقوّة".

كذلك، حثّ البابا فرنسيس الوعّاظ على نقل "فكرة واحدة وشعور واحد ودعوة واحدة للعمل" في غضون 10 دقائق على الأكثر، لأنْ، "بعد 8 دقائق، يصير الوعظ مشتّتًا ولا أحد يعود يفهم".

وقال إنّ الوعّاظ يجب أن يصلّوا من أجل نعمة الروح القدس لإعلان المسيح بوعظهم.

وأضاف، يجب على الوعّاظ ألّا يكرزوا بأنفسهم بل بيسوع الربّ.

في الختام، صلّى البابا فرنسيس من أجل أن يعلّم الروح القدس الكنيسة كيفيّة التبشير بالإنجيل بطريقة فعّالة لرجال اليوم ونسائه.