الفاتيكان
11 كانون الثاني 2018, 06:00

البابا فرنسيس يوجّه رسالة مصوّرة لسكّان تشيلي وبيرو قبيل زيارته الرّسوليّة

حيّا البابا فرنسيس سكّان تشيلي وبيرو مع اقتراب زيارته الرّسوليّة الّتي يبدأها في منتصف الشّهر الجاري، موجّهًا إليهم رسالة مصوّرة قال فيها نقلاً عن "إذاعة الفاتيكان":

 

"آتي إليكم كحاجّ لفرح الإنجيل لأتقاسم مع الجميع سلام الرّبّ وأُثبِّتكم في الرّجاء. أرغب في لقائكم والنّظر في أعينكم ورؤية وجوهكم لنتمكّن معًا من اختبار قرب الله وحنانه ورحمته الّتي تعانقنا وتعزّينا. أعرف تاريخ بلديكم المنسوج بالتزام وتفاني؛ وأرغب معكم في رفع الشّكر إلى الله على الإيمان ومحبّة الله والإخوة الأكثر حاجة، لاسيّما لمحبّتكم للّذين يُهمِّشهم المجتمع. أريد أن أشارككم أفراحكم وأحزانكم، صعوباتكم ورجاءكم وأن أقول لكم إنَّكم لستم وحدكم وإنَّ البابا معكم والكنيسة بأسرها تقبلكم وتنظر إليكم.

معكم أرغب في اختبار السّلام الّذي يأتي من الله؛ هو وحده بإمكانه أن يعطينا إيّاه. إنّه الهديّة الّتي يعطيها المسيح للجميع، أساس تعايشنا والمجتمع؛ السّلام يقوم على العدالة ويسمح لنا بإيجاد مُتطلِّبات الشّركة والتّناغم. علينا أن نطلبه باستمرار من الرّبّ والرّبّ سيعطينا إيّاه. إنّه سلام القائم من الموت الّذي يحمل الفرح ويشجّعنا لنكون مرسلين ونعزِّز عطيّة الإيمان الّذي يحملنا على اللّقاء والشّركة المتقاسمة للإيمان عينه الّذي نحتفل به ونعطيه.

هذا اللّقاء مع المسيح القائم من الموت يثبِّتنا في الرّجاء. لا نريد أن نبقى مُتمسِّكين في أمور هذا العالم، لأنَّ نظرنا يذهب أبعد من ذلك وعيوننا محدِّقة في رحمته الّتي تشفي بؤسنا. وحده يعطينا الدّفع لننهض ونسير قدمًا. أن نلمس بيدنا قرب الله هذا يجعلنا جماعة حيّة قادرة على التّأثُّر مع الّذين يعيشون بقربنا وعلى القيام بخطوات صداقة وأخوّة ثابتة. نحن إخوة يخرجون للقاء الآخرين لنثبِّت بعضنا البعض في الإيمان والرّجاء عينهما.

أضع بين يدي العذراء القدّيسة، أمُّ أميركا، هذه الزّيارة الرّسوليّة وجميع النّوايا الّتي نحملها في قلبنا لكي تقبلها كأمٍّ صالحة وتعلّمنا المسيرة نحو ابنها. إلى اللّقاء القريب! ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي!".