الفاتيكان
25 حزيران 2021, 13:30

البابا فرنسيس يوجّه رسالة إلى المشاركين في المؤتمر الوطنيّ الثّاني للصّحّة العقليّة

تيلي لوميار/ نورسات
وجّه البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة رسالة إلى المشاركين في المؤتمر الوطنيّ الثّاني للصّحّة العقليّة الذي تنظّمه وزارة الصّحّة الإيطاليّة يومي الخامس والعشرين والسّادس والعشرين من الجاري، وعبّر عن امتنانه وامتنان الكنيسة الكاثوليكيّة بأسرها حيال الأطبّاء والممرّضين العاملين في هذا المجال بهدف التّخفيف من معاناة الأشخاص الذين يواجهون اضطرابات نفسيّة.

شدّد البابا فرنسيس في مستهلّ رسالته على "أهميّة التّجاوب بطريقة احترافيّة وإنسانيّة، مع هؤلاء الأخوة والأخوات المتألّمين، الذين زادت من معاناتهم النّفسية جائحة كوفيد ١٩ التي نواجهها اليوم، وعلى ضرورة تعزيز الخدمات الصّحّيّة المقدّمة لهؤلاء فضلًا عن البحوث العلميّة حول تلك الأمراض، وعلى أهميّة الجهد الذي يبذله المتطوّعون والجمعيّات لصالح المرضى وعائلاتهم، وعلى أهميّة أن يعالَج المريض ضمن بيئة عائليّة كي لا يشعر بفقدان أحبّائه."

وذكر البابا بحسب "فاتيكان نيوز" "أنّ الاعتناء بالآخر ليس مجرّد مهنة إنّما هو أيضًا رسالةٌ بكلّ ما للكلمة من معنى تتحقّق عند اللّقاء بين المعرفة العلميّة والإنسانيّة، وهذا الأمر يتحوّل إلى لمسة حنان وإلى قرب من الآخرين."

وتمنّى "أن يحرّك هذا المؤتمر – الذي يشهد مشاركة العديد من الخبراء والعلماء المرموقين – (أن يحرّك) لدى المؤسّسات والهيئات التّربويّة وسط المجمتع ككلّ شعورًا متجدّدًا بالمسؤوليّة حيال من يعانون من اضطرابات نفسيّة وأمراض عقليّة، وبهذه الطّريقة تنمو الثّقة لدى هؤلاء الأخوة والأخوات المتألّمين والذين يعيشون أوضاعًا من الهشاشة." 

وشدّد على "ضرورة أن يتخطّى المجتمع النّظرة السّائدة حيال الأمراض العقليّة، بصورة عامّة، كي تسود ثقافة الجماعة وتتغلّب على ثقافة الإقصاء والتّهميش، أيّ عندما يُصبّ الاهتمام على الفوائد الإنتاجية في المجتمع، ويُغض النّظر عن المتألّمين وعن كرامتهم البشريّة."

كما أشار "إلى الأوضاع الرّاهنة اليوم بسبب جائحة كوفيد ١٩"، فكتب "أنّ هذه الأزمة وضعت العاملين الصّحيّين أمام تحدّيات كبيرة، وسلّطت الضّوء على الحاجة الملحّة إلى وضع صيغٍ ملائمة للرّعاية الصّحّيّة، كي لا يُهمّش أحد وكي يتمّ الاعتناء بالجميع"، لافتًا إلى "أنّ المؤتمر الوطنيّ للصّحّة العقليّة يسير في هذا الاتّجاه"، شاكرًا المشاركين في الأعمال "على الجهود التي يبذلونها وعلى التزامهم من أجل التّخفيف من معاناة الأخوة والأخوات"، مشجعًا الجميع "على متابعة السّير في الدّرب الخصبة للرّعاية التّضامنيّة."

في الختام، تمنّى البابا فرنسيس أن تتكلّل الأعمال بالنّجاح، وأكّد أن يرفع الصّلاة من أجل المرضى وعائلاتهم والمتطوّعين والجسم الطّبّيّ كلّه ومنح الجميع بركاته الرّسوليّة.