الفاتيكان
01 أيلول 2022, 05:55

البابا فرنسيس يوجّه رسالة إلى أساقفة إيطاليا، والمناسبة؟

تيلي لوميار/ نورسات
عقد أساقفة إيطاليا في مدينة بينيفنتو الجنوبيّة، يومَي الثّلاثاء والأربعاء، لقاءً للتّأمّل حول المناطق الدّاخليّة في شمال وجنوب البلاد والّتي يواجهها خطر تراجع كبير لأعداد سكّانها.

ولهذه المناسبة وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى الأساقفة المشاركين ذكر في بدايتها أنّ "اجتماعهم هذا من أجل تقاسم مقترحات ومشاريع لعمل رعويّ مثمر في الأبرشيّات هو علامة التزام للنّموّ في خدمة الجماعة"، معربًا عن تثمينه "لمسيرة الحوار والصّداقة هذه الّتي يجب القيام بها بأذهان وقلوب منفتحة، وذلك للشّهادة لكنيسة تشمل الجميع بدون حواجز، كنيسة يمكن فيها لكلّ شخص أن يشعر بالاستقبال".

وتوقّف الأب الأقدس، بحسب "فاتيكان نيوز"، عند "الضّرورة الملحّة في المرحلة الحاليّة إلى أن تحرّكنا الرّغبة في بلوغ الجميع كي لا يُستبعد أحد من إعلان الإنجيل". وشدّد على أنّ "الأفكار الرّسوليّة والخطط الرّعويّة لا يمكنها ألّا تنطلق من هذه النّقطة الهامّة وهي أنّ هناك في الكنيسة مكانًا للجميع. هذا يعني النّظر إلى الآفاق الوجوديّة الواسعة والخروج من الأطر الضّيّقة وذلك بوداعة متواضعة للرّوح القدس".

توقّف البابا فرنسيس بعد ذلك عند المصاعب الّتي تواجه هذه المناطق فقال للأساقفة إنّهم "مدعوّون إلى مساعدة الكهنة والمكرّسين والمؤمنين العلمانيّين، وإنّ رسالتكم هي أن تكونوا خميرة للعالم"، ودعاهم بالتّالي إلى "عدم التّوقّف عن القيام بأعمال اهتمام بالحياة البشريّة وحماية الخليقة، كرامة العمل ومشاكل العائلات وأوضاع المسنّين ومَن هم على هامش المجتمع. وهكذا ستصبحون صورة ديناميكيّة وجميلة لكنيسة تعيش إلى جانب الأشخاص وخاصّة مَن هم أكثر ضعفًا، كنيسة في خدمة شعب الله لكي ينمو في وحدة الإيمان والرّجاء والمحبّة".

وفي الختام، أعرب البابا عن رجائه في "أن يكون هذا اللّقاء خبرة أخويّة مثمرة لصالح المؤمنين الموكلين إلى العناية الرّعويّة للأساقفة". كما أكّد صلاته من أجلهم ومن أجل جماعاتهم، والتّضرّع كي يتمكّن الأساقفة من أن يشهدوا دائمًا للإنجيل بروح الحنان والرّحمة، موكلاً الجميع إلى الحماية الأموميّة للعذراء ومنحهم بركته سائلاً إيّاهم أن يُصلّوا من أجله.