البابا فرنسيس يوجّه اليوم رسالة، فما نصيب لبنان منها؟
وذكّر الخازن بالرّسالة الّتي وجّهها الأب الأقدس قبل مدّة قصيرة إلى اللّبنانيّين عن طريق البطريرك الرّاعي، ما يعكس "المكانة الخاصّة الّتي يحملها لبنان في الكرسيّ الرّسوليّ". كما أشار إلى "حرص عامّ وقلق شديد على لبنان وأوضاع المسيحيّين فيه وفي المنطقة، ولدى الفاتيكان استعداد لأيّ مساعدة وفي أيّ مجال، لكن الممرّ للوصول إلى لبنان يمرّ عبر اللّبنانيّين بالدّرجة الأولى، لأنّ هناك مسائل لا يمكن للفاتيكان أو غيره أن يحلّ محلّ اللّبنانيّين، خصوصًا في مسألة الأزمة الماليّة والاقتصاديّة، أكان بالنّسبة للفاتيكان أو لغيرها من الدّول المعنيّة، خاصّة فرنسا." وأكّد بالتّالي الخازن على الجهود الّتي يبذلها الفاتيكان في هذا المجال "عبر المبادرات الدّيبلوماسيّة والّتي يكون معظمها غير معلن عنه. ومنذ فترة، زار وزير خارجيّة فرنسا جان ايف لودريان الفاتيكان وبالطّبع تطرّق البحث إلى الأزمة اللّبنانيّة، وهناك تواصل دائم مع المرجعيّات المعنيّة بالشّأن اللّبنانيّ".
أمّا عن زيارة البابا للبنان، فـ"ليس هناك من زيارة مقرّرة من ضمن جدول الزّيارات الخارجيّة للبابا لهذا العام، هذا لا يعني أنّ ليس من زيارة في المطلق"، لافتًا إلى "أنّ وباء كورونا منذ العام الماضي أثّر على تحرّكات البابا وبرامج زياراته في إيطاليا وخارجها، لأنّ البابا خلال زياراته لا يذهب للاجتماع مع أشخاص ضمن أربعة جدران، بل يلتقي مع الشّعب وهذا يشكّل خطرًا كي لا نتحدّث عن الأمور الأخرى لاسيّما الأمنيّة منها."
ولفت الخازن إلى أنّ زيارة البابا المقرّرة إلى العراق "من الممكن أن يعاد النّظر فيها بسبب الأوضاع الأمنيّة والوباء، لكنّها حتّى السّاعة قائمة، ولا قرار رسميًّا بعد بإلغائها".