الفاتيكان
07 شباط 2019, 06:00

البابا فرنسيس ينقل انطباعاته عن الإمارات العربيّة خلال المقابلة العامّة

نقل البابا فرنسيس خلال المقابلة العامّة أمس أجواء زيارته الرّسوليّة إلى الإمارات العربيّة المتّحدة القصيرة "وإنّما المهمّة جدًّا"، والّتي بتعبيره "كتبت صفحة جديدة في تاريخ الحوار بين المسيحيّة والإسلام وفي الالتزام بتعزيز السّلام في العالم على أساس الأخوّة الإنسانيّة".

 

البابا الّذي أشار إلى أنّها الزّيارة الأولى لحبر أعظم إلى شبه الجزيرة العربيّة، وقد أتت في ذكرى مرور 800 عام على زيارة القدّيس فرنسيس الأسيزيّ للسّلطان الملك الكامل، لفت إلى أنّه فكّر كثيرًا خلال الزّيارة بالأسيزيّ، مشدّدًا على أنّ ما حمله معه، وبحسب ما ذكرت "فاتيكان نيوز"، كان "إنجيل المسيح، والصّلاة للآب من أجل جميع أبنائه، ولاسيّما الأكثر فقرًا، وضحايا الظّلم والحروب والبؤس...؛ الصّلاة كي يكون الحوار بين المسيحيّة والإسلام عاملاً حاسمًا من أجل السّلام في عالم اليوم".

من جهة ثانية ثمّن النّموّ الكبير الّذي حقّقه البلد خلال العقود الأخيرة، إذ "أصبح تقاطعًا بين الشّرق والغرب، و"واحة" متعدّدة الأعراق والأديان، وبالتّالي مكانا مناسبًا لتعزيز ثقافة اللّقاء".

وتوقّف عند وثيقة الأخوّة الإنسانيّة الّتي وقّعها مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقال: "نؤكّد معًا في هذه الوثيقة الدّعوة المشتركة لجميع الرّجال والنّساء ليكونوا إخوة لكونهم أبناء وبنات الله، وندين جميع أشكال العنف ونلتزم بأن ننشر في العالم القيم الحقيقيّة والسّلام"؛ لافتًا إلى أنّها ستُدرس في مدارس وجامعات بلدان عديدة، داعيًا الجميع إلى قراءتها "لأنها تقدّم دفعًا كبيرًا من أجل المضيّ قدمًا في الحوار حول الأخوّة الإنسانيّة... لقد أردنا إعطاء علامة إضافيّة، واضحة وحاسمة، على أنّه من الممكن التّلاقي، واحترام بعضنا البعض والحوار، وأنّه على الرّغم من اختلاف الثّقافات والتّقاليد، فإنّ العالم المسيحيّ والعالم الإسلاميّ يقدّران ويحافظان على قيم مشتركة: الحياة، العائلة، الحسّ الدّينيّ، إكرام المسنّين، تربية الشّباب، وغيرها من القيم".

وتابع مضيئًا على زيارته لكاتدرائيّة مار يوسف- أبو ظبي، وعلى ترؤّسه القدّاس الإلهيّ في استاد المدينة معلنًا التّطويبات ومصلّيًا من أجل السّلام والعدالة والشّرق الأوسط واليمن.

وأنهى مقابلته العامّة داعيًا الجميع إلى الاتّحاد معه بالصّلاة من أجل المفقودين والجرحى إثر غرف مركب، يوم السّبت الماضي، في أرخبيل الباهاماس، والّذي كان على متنه عشرات المهاجرين القادمين من هايتي بحثًا عن الرّجاء ومستقبل سلام.