الفاتيكان
29 تموز 2018, 12:00

البابا فرنسيس: ينبغي أن نسأل أنفسنا عمّا فعله الرّبّ معنا وما نفعله نحن أيضًا من أجله

وجّه البابا فرنسيس رسالةً إلى رئيس المجلس التّنفيذي لجماعة الحياة المسيحيّة ماوريسيو لوبيز أوروبيزا لمناسبة انعقاد جمعيّتها العامّة في بوينوس أيريس بالأرجنتين، واحتفالاً بالذّكرى السّنويّة الخمسين لتأسيسها، وتماشيًا مع توجيهات البابا فرنسيس الذي يدعو العلمانيّين إلى لعب دور رياديّ في الكنيسة والعالم بحسب اذاعة الفاتيكان.

 

وحثّ البابا المشاركين في اللّقاء على الصّلاة والتّأمل كي يتمكّنوا من عيش موهبتهم بعمق ويبقوا بمثابة عطيّة للكنيسة والعالم؛ خصوصًا وأنّ الأعمال التي تستغرق لغاية الحادي والثّلاثين من تموز/ يوليو الجاري تتمحور حول موضوع "الاعتناء بالعطيّة التي نلناها وتقديمها بفرح". كما سلّط البابا فرنسيس الضّوء على العطيّة والنّعمة اللّتين نلناهما من الرّبّ خلال السّنوات الماضية. كما حثّ المشاركين في الجمعيّة، والقادمين من سبعين بلدًا حول العالم، على رفع الشّكر والامتنان لله بتواضع؛ مؤكّدًا "أنّ هذا الأمر يتطلّب تلبية الدّعوة الموجّهة لنا وتحمّل المسؤوليّات، كما ينبغي أن نسعى إلى الخروج من ذواتنا والذّهاب لملاقاة الآخرين، كي نقدّم لهم محبّة الرّبّ ليتغذّوا منها، لأنّها الخبز الوحيد القادر على إشباع القلب البشري."

ولم تخلُ رسالة البابا من الإشارة إلى الرّوحانيّة الاغناطيّة التي تستلهم منها هذه الجماعة الكنسيّة نشاطها، مشدّدًا على ضرورة التّأمّل من خلال العمل، مدركين أنّ الرّبّ حاضر وسط الأشخاص الجياع والمتألّمين والمرضى والعجزة والمقصيّين، والمسجونين، وكلّ من يعيشون أوضاعًا بشريّةً هشّة. وفي ختام الرّسالة، أكّد البابا فرنسيس "أنّ نمط الحياة المسيحيّة هذا الذي يستند إلى الحياة الرّوحيّة القويّة والعمل يطلب منّا أن نستسلم لمحبّة الرّبّ، كما ينبغي أن نسأل أنفسنا عمّا فعله الرّبّ معنا وما نفعله نحن أيضًا من أجله."

وتوجّه البابا فرنسيس بالشّكر إلى الجميع على الخدمة السّخيّة التي يؤدّونها والتّفاني والمحبّة حيال الكنيسة والأخوة؛ مشّجعًا إيّاهم على متابعة نشاطهم الإرساليّ في جميع البيئات التي يتواجدون فيها.