الفاتيكان
11 كانون الأول 2020, 08:50

البابا فرنسيس يناشد المجتمع الدّوليّ لتعزيز عودة اللّاجئين إلى سوريا والعراق

تيلي لوميار/ نورسات
بارك البابا فرنسيس، في رسالة فيديو، المشاركين عبر الإنترنت في لقاء التّباحث في الأوضاع الإنسانيّة في سوريا والعراق، الّذي نظّمته دائرة الخدمة البشريّة المتكاملة، من أجل مناقشة المشاكل الخطيرة الّتي لا تزال تعاني منها شعوب سوريا والعراق والدّول المجاورة والتّفكير فيها، قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز":

"إنَّ كلّ جهد- صغير أو كبير- يُبذل من أجل تعزيز عمليّة السّلام يشبه وضع حجر في بناء مجتمع عادل، ينفتح على الاستقبال، وحيث يمكن للجميع أن يجدوا مكانًا للعيش في سلام. يتوجّه فكري بشكل خاصّ إلى الأشخاص الّذين اضطرّوا إلى مغادرة منازلهم هربًا من ويلات الحرب، بحثًا عن ظروف معيشيّة أفضل لهم ولأحبّائهم. وبشكل خاصّ، أذكر المسيحيّين الّذين أُجبروا على التّخلّي عن الأماكن الّتي ولدوا فيها ونشأوا فيها، وحيث تطوّر إيمانهم واغتنى. يجب أن نضمن أن يبقى الحضور المسيحيّ في هذه الأراضي كما كان على الدّوام: علامة سلام وتقدّم وتطوّر ومصالحة بين الأفراد والشّعوب.

ثانيًا، يتوجّه فكري إلى اللّاجئين الّذين يريدون العودة إلى بلادهم. وبالتّالي أناشد المجتمع الدّوليّ لكي يتمَّ بذل كلّ جهد ممكن لتعزيز هذه العودة، وضمان الظّروف الأمنيّة والظّروف الاقتصاديّة الضّروريّة من أجل تحقيق ذلك. إنَّ كلّ بادرة وكلّ جهد في هذا الاتّجاه هو ثمين جدًّا.

تأمّل أخير حول عمل الوكالات الكاثوليكيّة الّتي تشارك في المساعدات الإنسانيّة. فكرة تشجيع لكم جميعًا، أنتم الّذين، على مثال السّامريّ الصّالح، تعملون بلا تحفّظ من أجل استقبال المهاجرين والنّازحين في هذه الأراضي والعناية بهم ومرافقتهم، بدون تمييز في عقيدة الانتماء. وكما قلت مرّات عديدة، إنَّ الكنيسة ليست منظّمة غير حكوميّة. وبالتّالي على عملنا الخيريّ أن يستلهم من الإنجيل. وعلى هذه المساعدة أن تكون علامة ملموسة على محبّة الكنيسة المحلّيّة الّتي تساعد كنيسة أخرى تتألّم، من خلال هذه الوسائل الرّائعة وهي الوكالات الكاثوليكيّة للمساعدة الإنسانيّة والتّنمية. كنيسة تساعد كنيسة أخرى!

أودّ أن أعلمكم أنّه عندما تجدون أنفسكم تعملون في هذه الأماكن، فأنتم لستم وحدكم! تصبح الكنيسة كلّها واحدة، لتخرج للقاء الرّجل الجريح الّذي اصطدم باللّصوص في طريقه من أورشليم إلى أريحا. في عملكم، سترافقكم بركتي على الدّوام، والّتي أمنحكم إيّاها اليوم بكلّ سرور، لكي يحمل هذا اللّقاء ثمارًا وفيرة من الرّخاء والتّنمية والسّلام في بلادكم، من أجل حياة جديدة."