الفاتيكان
11 كانون الثاني 2021, 12:50

البابا فرنسيس يمنح الشّرعيّة لخدمة النّساء للكلمة والمذبح

تيلي لوميار/ نورسات
منح البابا فرنسيس خدمة النّساء العلمانيّات للكلمة والمذبح شرعيّة، وذلك بإصداره إرادة رسوليّة ظهرًا، حول "منح خدمة القارئ والمعاون في خدمة المذبح للنّساء من الآن فصاعدًا، بشكل مستقرّ وشرعيّ مع تفويض محدّد".

وبحسب "فاتيكان نيوز"، من خلال الإرادة الرّسوليّة "Spiritus Domini" الّتي تعدّل الفقرة الأولى من المادّة الـ230 من القانون الكنسيّ، يعلن الحبر الأعظم أنّه "بإمكان النّساء الحصول على هاتين الخدمتين اللّتين تُمنحان من خلال رتبة ليتورجيّة تشرّعهما." وكتب البابا: "لقد وصلنا خلال السّنوات الأخيرة إلى تطوّر عقائديّ سلّط الضّوء على أنّ بعض الخدمات الّتي أنشأتها الكنيسة تستند إلى الشّرط المشترك لأن يكون الشّخص معمَّدًا وللكهنوت الملوكيّ الّذي نناله في سرّ المعموديّة"، وهو يدعو إلى الاعتراف لذلك بأنّ "هذه الخدمات العلمانيّة تختلف جوهريًّا عن الخدمة الكهنوتيّة الّتي ينالها الشّخص من خلال سرِّ الكهنوت."

تترافق الإرادة الرّسوليّة برسالة وجّهها البابا إلى رئيس مجمع عقيدة الإيمان الكاردينال لويس لاداريا، يشرح فيها الأسباب اللّاهوتيّة لاختياره، ويربطها بالتّجديد الّذي رسمه المجمع الفاتيكانيّ الثّاني وبضرورة "إعادة اكتشاف" المسؤوليّة المشتركة لجميع المعمّدين في الكنيسة، ولاسيّما لرسالة العلمانيّين". وقد ذكّر في رسالته بكلمات القدّيس يوحنّا بولس الثّاني أنّه "فيما يتعلّق بالخدمات الكهنوتيّة، ليس للكنيسة سلطة بأيّ شكل من الأشكال لمنح السّيامة الكهنوتيّة للنّساء، أمّا بالنّسبة للخدمات غير الكهنوتيّة فالأمر ممكن، ويبدو اليوم مناسبًا، تخطّي هذا التّحفّظ.

لهذه الأسباب، رأيتُ أنّه من المناسب أن تُمنح خدمة القارئ والمعاون في خدمة المذبح ليس فقط رجالاً وإنّما للنّساء، حيث تعترف الكنيسة، من خلال تمييز الرّعاة وبعد الإعداد المناسب، "بالإرادة الرّاسخة في خدمة الله والشّعب المسيحيّ بأمانة"، كما هو مكتوب في الإرادة الرّسوليّة  " Ministeria quaedam"، وبفعل سرّيّ المعموديّة والتّثبيت. كذلك يجعل خيار منح هاتين الخدمتين للنّساء، واللّتين تتطلّبان الثّبات والاعتراف العلنيّ وتفويض الأسقف، مشاركة الجميع في عمل البشارة في الكنيسة أكثر فعاليّة. وهذا الأمر يسمح أيضًا بأن يكون للنّساء تأثير حقيقيّ وفعّال في التنظيم، وفي أهمّ القرارات وفي قيادة الجماعة، بأسلوبهنَّ الخاصّ وببصمتهنَّ الأنثويّة. وستكون مهمّة المجالس الأسقفيّة وضع المعايير المناسبة لتمييز وإعداد المرشّحين لخدمة القارئ والمعاون في خدمة المذبح، وفقًا لما تنصّ عليه الإرادة الرّسوليّة " Ministeria quaedam" بعد موافقة الكرسيّ الرّسوليّ ووِفقًا لحاجات البشارة في أراضيهم."