الفاتيكان
15 أيلول 2019, 09:38

البابا فرنسيس يلتقي العاملين في إدارة وشرطة السّجون وعدالة القاصرين في إيطاليا

إلتقى البابا فرنسيس، يوم السبت، في ساحة القدّيس بطرس العاملين في إدارة السّجون وشرطة السّجون وعدالة القاصرين في إيطاليا. وفي حديثه إلى الأعداد الكبيرة من الأشخاص المُحتشدين في السّاحة، توقّف فرنسيس عند ثلاث كلمات، وهي كما أورد "فاتيكان نيوز":

"الكلمة الأولى هي شكرًا، وأتوجّه بالشّكر في المقام الأوّل إلى عناصر شرطة وإدارة السّجون، وذلك على العمل غير المرئيّ والصّعب غالبًا والضّروريّ، وعلى عيشكم خدمتكم لا فقط كحراسة لا بُدّ منها، بل كدعم لأشخاص ضعفاء، والقرب ممّن سقطوا في شباك الشّرّ. وإنّكم، وبعملكم هذا تُصبحون بُناة مستقبل وتضعون أسس تعايش أكثر احترامًا؛ وبالتّالي مُجتمع أكثر أمنًا، فتنسجون يومًا بعد يوم العدالة والرّجاء.

 

أمّا الكلمة الثّانية، فأُوجّهُها إلى المُرشدين والرّاهبات والرّهبان والمُتطوّعين، الذين هم بمثابة حمَلة الإنجيل بين جدران السّجون. وأقول لكم، بالتّالي، إلى الأمام! وأشجّعكم على مواصلة التّعامل مع أوضاع صعبة بقوّة الابتسامة وقلب قادر على الإصغاء. وأدعوكم إلى تذكُّر أنّكم بتعاملكم مع فقر الآخرين ترون فقرهم، هم أنفسهم مدركين حاجتهم هم أيضًا إلى المغفرة. إلى الأمام، لأنكم برسالتكم تقدّمون التّعزية.

أما الكلمة الثالثة، فهي مُوجّهة إلى السُّجناء، وهي: تشجّعوا. وهذه كلمة يوجّهُها الله لأنّ الشّجاعة كلمةً تنبع من القلب وأنتم في قلب الله. وأُذكّركم هنا بما كتب القدّيس يوحنّا في رسالته الأولى: "فإنّ الله أكبر من قلبنا" (1 يو 3، 20). وأدعو جميع السّجناء بالتّالي إلى ألا يجعلوا أنفسهم حبساء الزّنزانة المُظلمة لقلب بلا رجاء، فالله أكبر من أيّة مشكلة وينتظرهم ويُحبّهم.

 

والسّجن المُؤبّد ليس حلًّا للمشاكل، بل هو مُشكلة يجب حلّها. إذ لا يمكن حرمان أحد من الحقّ في بداية جديدة."