العالم
21 تشرين الثاني 2019, 09:45

البابا فرنسيس يلتقي السّلطات السّياسيّة والمدنيّة في بانكوك

تيلي لوميار/ نورسات
إستهلّ البابا فرنسيس سلسلة النشّاطات المقرّرة خلال زيارته لتايلاند بلقاء ممثّلي السّلطات السّياسيّة والمجتمع المدنيّ وأعضاء السّلك الدّبلوماسيّ، بعد لقاء خاصّ مع رئيس الوزراء الجنرال برايوت شان أوشا في القصر الحكوميّ في بانكوك حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرّسميّ.

رحّب رئيس الحكومة بالبابا في بلد يعيش فيه أكثر من 380 ألف مواطن كاثوليكيّ، في الذّكرى السّنويّة الـ350 لإنشاء الرّسالة الكاثوليكيّة في سيام، والذّكرى السنويّة الـ50 لقيام علاقات دبلوماسيّة بين تايلاند والكرسيّ الرّسوليّ، وتمنّى أن يُعزَّز التّعاون بين الطّرفين على مختلف الأصعدة.

من جهته شدّد البابا فرنسيس في كلمته على أهمّيّة الدّفاع عن كرامة المهاجرين والمثابرة في الجهود الرّامية إلى استئصال آفة الانتهاكات والتّعدّيات الّتي يتعرّض لها الأطفال والنّساء في البلد الآسيويّ، مثمّنًا احترام تايلاند وتقديرها للثّقافات المختلفة والمجموعات الدّينيّة والفسلفات والأفكار على تنوّعها، مشيرًا إلى أهمّيّة بناء تعايش سلميّ بين المجموعات العرقيّة.

من جهة ثانية، سلّط البابا الضّوء على المخاطر النّاجمة عن ظاهرة العولمة اليوم "والّتي غالبًا ما يتمّ التّعامل معها من وجهة نظرٍ اقتصاديّة وماليّة بحتة وتميل إلى إلغاء العناصر الأساسيّة التي تولّد وتحدّد ملامح جمال شعوبنا ونفوسِها". وأشاد بإقدام حكومة بانكوك على إطلاق مبادرة ترمي إلى إنشاء لجنة خلقيّة– اجتماعيةّ، منفتحة على الدّيانات التّقليديّة في البلاد، بهدف جمع الإسهامات والحفاظ على الذّاكرة الرّوحيّة للشّعب.

وأشار بعدها بحسب "فاتيكان نيوز" إلى أنّ "اسم تايلاند يقترن بمفهوم الحرّيّة، مشدّدًا على أنّ الحرّيّة ممكنة فقط إذا ما شعرنا بأنّنا مسؤولون عن بعضنا البعض وإذا ما تمكنّا من تخطّي كلّ شكل من أشكال انعدام المساواة. ورأى أنّه من الأهمّيّة بمكان أن نعمل من أجل بلوغ المستوى الأدنى للاستدامة الّذي يسمح بنمو بشريّ متكامل".

هذا وعبّر الأب الأقدس في خطابه إلى السّلطات السّياسيّة والمجتمع المدنيّ والسّلك الدبّلوماسيّ عن تقديره لحسن الضّيافة الّتي تقدمها البلاد للعديد من المهاجرين واللّاجئين القادمين من الدّول المجاورة، وتمنّى أن تتصرّف الجماعة الدّوليّة بمسؤوليّة وبُعد نظر من أجل حلّ كلّ المشاكل الّتي هي أساسُ الهجرة والنزوح، وإلى تعزيز هجرة آمنة ومنظّمة وقانونيّة. 

ودعا في الختام المشاركين باللّقاء إلى الالتزام في مشروعٍ قوامُه النّموّ المتكامل للشّعوب في إطار العدالة والتّضامن والتّناغم الأخويّ.